البابا يستقبل المسؤولين في بلدية ومحافظة روما وإقليم لاتسيو لتبادل التهاني بحلول العام الجديد

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في الفاتيكان المسؤولين في بلدية ومحافظة روما وإقليم لاتسيو كما جرت العادة في كانون الثاني يناير من كل سنة لتبادل التهاني لمناسبة حلول العام الجديد. حيا البابا ضيوفه وفي مقدمتهم رئيسة إقليم لاتسيو ريناتا بولفريني، ورئيس محافظة روما نيكولا زينغاريتي وعمدة روما جياني أليمانو.

تحدث البابا عن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية لافتا إلى أنها تشكل فرصة لإعادة النظر في القيم الواجب أن تكون في أساس مجتمع أكثر عدلا وتضامنا والعمل على استعادة تلك القيم الضرورية لتجديد المجتمع والنهوض اقتصاديا وتعزيز خير الشخص البشري. ولفت البابا إلى التزام الجماعة المسيحية في مجال التربية لزرع بذار القيم التي جعلت من روما منارة للعالم كله على مر العصور.

وحذر بندكتس السادس عشر من خطر الأنانية والفردانية اللتين تحملان الإنسان على الانغلاق على ذاته والسعي وراء احتياجاته الخاصة ورغباته. وأشار البابا إلى بعض المشاكل التي يعاني منها المجتمع اليوم شأن البطالة والسكن والفقر وغيرها من الآفات. بعدها تذكر البابا آلاف الحجاج الذين قدموا إلى روما في أيار مايو من العام الماضي للمشاركة في احتفال تطويب البابا يوحنا بولس الثاني وشكر السلطات المحلية على مساهمتها في تنظيم هذا الحدث.

ثم لفت البابا إلى العمل الخيري الذي تقوم بها هيئة كاريتاس في أبرشية روما إذ تقدم يد العون لكل محتاج، لاسيما الأشخاص القادمين في دول ترزح تحت وطأة الفقر وحيث حصد الجوع أرواح أشخاص كثيرين. وشدد على ضرورة أن تعمل المؤسسات على توفير الدعم للأشخاص المهمشين والمحتاجين. وحث أيضا المسؤولين على إيلاء اهتمام خاص باحتياجات الأسر، والدفاع عن العائلة المرتكزة إلى الزواج كخلية المجتمع الأساسية.

ولم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى ضرورة مد يد العون للشبان الذين يعانون من فقدان فرص العمل بهدف مساعدة أجيال الغد والحيلولة دون لجوء هؤلاء الشبان إلى نشاطات غير شرعية بحثا عن الربح السريع. وشجع البابا أيضا السلطات على وضع أنظمة عادلة توفّق بين ضمان الأمن واحترام حقوق الإنسان الأساسية.