2012-01-04 15:07:33

رئيس مجلس أساقفة البرتغال يدعو المؤمنين للتعمق بالعقيدة الاجتماعية للكنيسة


"ستكون السنة الجديدة صعبة برأي كثيرين لاسيما بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية، وهناك حاجة بالتالي للتحلي بالقوة والرجاء": هذا ما قاله بطريرك ليشبونة ورئيس مجلس أساقفة البرتغال في عظة ألقاها أثناء ترؤسه القداس الإلهي في الأول من يناير كانون الثاني احتفالا بعيد القديسة مريم، والدة الله ويوم السلام العالمي.

وفي إشارة لهذه الأزمة الاقتصادية العالمية ذكر الكردينال جوزيه بوليكاربو بمبادئ العقيدة الاجتماعية للكنيسة، ومركزية الإنسان وحقوقه وكرامته غير القابلة للانتهاك وأكد أنها تعلّمنا إعطاء الأولوية للخير العام والعدالة والسلام والانفتاح على الآخر، وتساعدنا بنوع خاص على عدم حصر تطلعاتنا الأكثر عمقا في الأشياء المادية، إنما الانفتاح على البعد المتسامي للإنسان والتاريخ.

أكد رئيس مجلس أساقفة البرتغال على أهمية التضامن للتغلب على الأنانية واللامبالاة والفقر وذكّر بما قاله البابا بندكتس السادس عشر في رسالته ليوم السلام العالمي لعام 2012 تحت عنوان "تربية الشباب على العدالة والسلام": "خلال العام المشرف على نهايته، نما حس الإحباط بسبب الأزمة التي تهز المجتمع، عالم العمل والاقتصاد؛ وجذور هذه الأزمة هي قبل كل شيء ثقافية وأنتروبولوجية".

وفي ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية، نشرت لجنة "عدالة وسلام" التابعة لمجلس أساقفة البرتغال بيانا الشهر الفائت بعنوان "التغلب على الأزمة وبناء وطن في العدل والتضامن"، وذكّرت بضرورة إعادة اكتشاف البعد الأخلاقي في الاقتصاد والسياسة، كما وسلطت الضوء على واجب العمل لصالح الخير العام، واحترام الكرامة البشرية غير القابلة للانتهاك والاهتمام بالأشد ضعفا في المجتمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.