نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 30 كانون الأول 2011

سورية

حث نشطاء المعارضة السورية المواطنين على النزول إلى الشوارع صباح اليوم لإقناع المراقبين العرب بالالتفات إلى محنتهم بعد أن فشلت البعثة ـ أقله حتى الآن ـ في الحد من أعمال العنف. وقال نشطون سوريون في حديث لوكالة رويترز إن ليس لديهم أمل كبير في أن يحميهم المراقبون العرب لكنهم مازالوا يهدفون إلى حمل الناس على النزول إلى الشوارع.

بالمقابل أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن الحكومية قتلت بالرصاص خمسة وعشرين شخصا يوم أمس الخميس فيما فتحت القوات السورية النار على محتجين في أنحاء عدة من البلاد وأصابت نحو مئة شخص بجروح. أضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن ستة أشخاص قتلوا في مدينة حماة مركز الاحتجاجات وقتل أربعة آخرون عندما أطلقت قوات الأمن النار على مسيرة في شارع بضاحية دوما في دمشق.

إلى ذلك يتوقع وصول نحو 150 مراقبا إلى سورية في نهاية الأسبوع الجاري لكن النشطاء يقولون إن بعثة المراقبة صغيرة جدا وإن الحكومة السورية والمسؤولين الأمنيين المرافقين للمراقبين قد يروعون السكان الراغبين في الإدلاء بإفادات بشأن أعمال العنف فيما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية السورية أن المراقبين العرب يحصلون على "كل التسهيلات التي يحتاجون إليها" لتقييم الأزمة.

في موسكو قالت وزارة الخارجية الروسية صباح الجمعة إن تعليقات المراقبين العرب في سورية تظهر أن الوضع في البلاد "مطمئن". وأضافت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت "بالنظر إلى التصريحات العلنية التي أدلى بها رئيس البعثة مصطفى الدابي الذي ذهب في أولى زياراته إلى مدينة حمص يبدو الوضع مطمئنا". وقالت الوزارة إن روسيا تعول على "مهنية وحيادية" فريق جامعة الدول العربية.

 

إسرائيل

قتلت إسرائيل صباح اليوم الجمعة زعيم إحدى الفصائل الفلسطينية المرتبطة بتنظيم القاعدة في ضربة جوية في قطاع غزة بعد أن اتهمته بشن هجمات عليها مستخدما صواريخ قصيرة المدى. وقال نشطاء فلسطينيون أن القتيل هو مؤمن أبو دف من جيش الإسلام الذي ينتمي إلى مجموعة تعلن تحالفها مع القاعدة. وأعلنت حركة حماس أن أبو دف قتل بضربة صاروخية لحي الزيتون في مدينة غزة فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة فلسطينيين أصيبوا في الهجوم.

أما الجيش الإسرائيلي فأشار في بيان له إلى أن سلاح الجو "استهدف مجموعة إرهابية تم تحديد عناصرها قبل لحظات من إطلاق الصواريخ على إسرائيل من شمال قطاع غزة". هذا وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن صاروخين قصيري المدى أطلقا من غزة يوم الخميس كما أطلق خمسة يوم الأربعاء. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار من هذه الهجمات.

 

مصر

داهم مسؤولون قضائيون ورجال شرطة مصريون أمس الخميس مكاتب سبع عشرة منظمة غير حكومية مؤيدة للديمقراطية وحقوق الإنسان في تحرك لقي انتقادا من الولايات المتحدة الأمريكية التي لمحت إلى أنها قد تعيد النظر في المساعدات العسكرية للقاهرة التي تبلغ قيمتها مليار وثلاثمائة مليون دولار سنويا.

وأفادت الأنباء الواردة من القاهرة أن المسؤولين القضائيين قاموا بتفتيش "سبعة عشر مقرا لفروع منظمات أجنبية وأخرى مصرية بناء على ما توافر بالتحقيقات من دلائل جدية على قيامها بممارسة أنشطة مخالفة للقوانين المصرية ذات الصلة وثبوت عدم حصول أي منها على أي تراخيص أو موافقات من وزارة الخارجية المصرية ووزارة التضامن الاجتماعي على فتح فروع لها في مصر".

وزارة الخارجية الأمريكية سارعت لتحث السلطات المصرية على وقف "التضييق" على موظفي المنظمات غير الحكومية فورا. وأشارت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن إلى صعوبة إقناع الكونغرس بالاستمرار في تقديم المعونة العسكرية للقاهرة إذا لم يتحسن الوضع لافتة إلى أن مسؤولين أمريكيين كبارا على اتصال بالقادة العسكريين المصريين للتعبير عن قلقهم من هذه المداهمات.