نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 29 كانون الأول 2011

سورية

توجه المراقبون العرب إلى ثلاث مدن سورية هذا الخميس هي درعا وحماة وإدلب للتأكد مما إذا كانت القوات الحكومية ملتزمة بخطة السلام العربية. واتسمت بداية بعثة جامعة الدول العربية بإثارة الجدل عندما قال رئيس البعثة الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي إنه لم ير شيئا "مخيفا" في أولى جولاته في حمص. لكن المسؤول السوداني عاد وصرح لاحقا بأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم الوضع في المدينة التي قصفتها القوات الحكومية خلال الأيام السابقة للزيارة. وقال الدابي إن البعثة ما زالت في أيامها الأولى.

وقد زار المراقبون حمص يوم الثلاثاء الماضي لفترة قصيرة ثم عادوا إليها أمس الأربعاء برفقة مسؤولين من الجيش السوري ما أثار استياء المتظاهرين الذين احتشدوا حول سيارتهم. وتوجه المراقبون بعدها إلى منطقة بابا عمرو واحدة من أكثر المناطق تضررا ليروا المنازل المهدمة ويستمعوا إلى إفادات السكان الذين فقدوا أصدقاء وأقارب لهم. وأفادت الأنباء الواردة من المدينة السورية أن إحدى الأسر عرضت على المراقبين العرب جثة طفل ميت.

ويُتوقع أن يرى مراقبو الجامعة العربية مشاهد مماثلة هذا الخميس في درعا وحماة وإدلب وهي المدن التي تعرض فيها المتظاهرون المناهضون للأسد لحملة من القمع العنيف. فيما يقول نشطاء في المعارضة السورية إن الحكومة ستسعى إلى إضاعة الوقت وستتحايل على البعثة لتحقيق أغراضها.

 

العراق

دعا الرئيس العراقي ورئيس البرلمان المحاكم العراقية إلى البت في الاتهامات الموجهة لنائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بإدارة فرق اغتيال في محاولة لنزع فتيل أسوأ أزمة سياسية في البلاد خلال عام. واتفق أيضا الرئيس العراقي جلال طالباني ـ وهو كردي ـ ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ـ وهو سني ـ على تنظيم مؤتمر وطني لجميع الكتل السياسية لتخفيف حدة التوترات التي أثارت المخاوف من عودة النزاع الطائفي بعد اكتمال الانسحاب الأمريكي من العراق.

وجاء في بيان نُشر على موقع الرئيس العراقي على الإنترنت إن طالباني والنجيفي اتفقا "على حل القضية عبر الإجراءات القضائية التي يتيحها القانون والتي تضمن الوصول إلى الحقائق بشكل سليم". يُذكر أن الهاشمي أكد أنه ضحية لانتقام سياسي فيما وصف الزعماء السياسيون الشيعة الادعاءات المنسوبة إليه بأنها "قضية جنائية" ونفوا وجود دوافع سياسية وراءها.

 

الولايات المتحدة ـ إيران

قال الأسطول الخامس الأمريكي إنه لن يسمح بأي تعطيل لحركة الملاحة في مضيق هرمز بعد أن هددت إيران بوقف الملاحة فيه. وقال الأسطول الخامس الذي يتمركز في البحرين "كل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يقف بوضوح خارج المجتمع الدولي ولن نقبل بأي تعطيل".

جاء الإعلان عن هذا الموقف بعد أن قالت إيران إنها ستوقف عبور شحنات النفط في مضيق هرمز إذا فرضت عقوبات على صادراتها من الخام. وقال قائد البحرية الإيرانية حبيب الله سياري إن إغلاق إيران مضيق هرمز أمام ناقلات النفط سيكون "أسهل من شربة ماء" إذا رأت الجمهورية الإسلامية ضرورة لذلك.

يقول محللون إن إيران يمكن أن تسبب مخاطر في مضيق هرمز لكن بحريتها لا تقارن بقوة نيران الأسطول الخامس الأمريكي الذي يضم أكثر من عشرين سفينة تدعمها طائرات مقاتلة وستة عشر ألف جندي.

 

مصر

استؤنفت محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بعد توقف استمر نحو شهرين. ويحاكم مبارك وابناه ووزير الداخلية الأسبق وستة من كبار مساعديه في عدة اتهامات منها قتل مئات المحتجين والفساد. ونقل الرئيس المصري السابق إلى قاعة المحكمة على سرير طبي متحرك وأحاطت به عناصر الشرطة. وخلال الجلسات السابقة وقعت اشتباكات خارج المحكمة بين أنصار مبارك ومواطنين يطالبون بإعدامه. يشار إلى أن الانتفاضة ضد النظام المصري السابق التي أدت إلى الإطاحة بمبارك في شباط فبراير الماضي استمرت ثمانية عشر يوما وقتل خلالها نحو ثمانمائة وخمسين شخصا.