2011-12-26 15:01:38

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يطلق نداء من أجل وضع حد للعنف في نيجيريا


في ذكرى القديس إسطفانس أول شماس وشهيد في الكنيسة أطل البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الاثنين من على شرفة مكتبه الخاص في الفاتيكان ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس تحت أشعة شمس شتائية دافئة صلاة التبشير الملائكي.

أطلق البابا نداء من أجل السلام في نيجيريا على أثر الاعتداءات الدامية ضد الجماعات المسيحية. قال قداسته: إن الميلاد المجيد يدفعنا على رفع الصلوات لله كي يوقف أيادي من يلجأون إلى العنف ويزرعون الموت، وكيما يسود عالمنا السلام والعدالة. لكن أرضنا ما تزال ترتوي من دماء الأبرياء. لقد تلقيت بحزن شديد أنباء الاعتداءات التي حملت في ذكرى ميلاد المسيح الحداد والألم إلى عدد من الكنائس في نيجيريا. أود الإعراب عن قربي الصادق والمحب من الجماعة المسيحية وممن أصابهم هذا العمل العبثي وأدعو إلى رفع الصلاة للرب على نية الضحايا الكثيرين. وأطلق نداء كيما يتم التوصل إلى الأمن والصفاء بفضل تعاون مكونات المجتمع كافة. في هذه المناسبة أود أن أكرر مرة أخرى وبشدة أن العنف طريق يؤدي إلى الألم والدمار والموت، وأن الاحترام والمصالحة والحب هم الدرب المؤدية إلى السلام.

وكان البابا قد توقف في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي عند الاحتفال بعيد القديس إسطفانس الذي قال عنه كتاب أعمال الرسل إنه "قد امتلأ من النعمة والقوة، يأتي بأعاجيب وآيات مبيَّنَة في الشعب" (أعمال 6، 8). رجل الصلاة والكرازة إسفانس نال من الله هبة الشهادة. فقد امتلأ من الروح القدس وشاهد مجد الله، وفيما كان يُرجم راح يصلي قائلا: "أيها الرب يسوع اقبل روحي". بعدها جثا على ركبتيه وطلب إلى الرب أن يغفر لقاتليه.

بعدها قال بندكتس السادس عشر إن الشهداء يحتلون المرتبة الأولى بالنسبة للجماعات المسيحية، بعد الرسل الأوائل لكونهم يعضدون المؤمنين في مسيرتهم في أزمنة الضيق والاضطهاد ويشجعون الباحثين عن الحقيقة على الارتداد إلى الرب. ولهذا السبب تكرم الكنيسة ذخائر الشهداء وتسميهم بـ"معلمي الفضائل"، "الشهود الأحياء"، "الرسل الصامتين" و"الأعمدة الحية".

تابع البابا كلمته قائلا: أيها الأصدقاء الأعزاء إن الاقتداء بالمسيح يكمن في عيش المحبة، وكما حصل في القدم ما تزال الأمانة للإنجيل تتطلب في عالمنا اليوم التضحية بحياتنا، وما يزال مسيحيون كثر حول العالم عرضة للاضطهاد الذي يصل أحيانا إلى حد الشهادة. لكن المسيح يذكرنا بأن "الذي يثبت إلى النهاية فذاك الذي يخلص" (متى 10، 22).

وقبل أن يوجه تحياته الحارة إلى وفود الحجاج والمؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية توجه البابا إلى العذراء مريم ملكة الشهداء وأوكل إلى العناية الإلهية شمامسة الكنيسة كي يقدموا إسهامهم، على غرار القديس إسطفانس، في الالتزام بالكرازة بالإنجيل.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.