2011-12-23 15:10:22

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 23 كانون الأول 2011


سورية

وصل فريق من طليعة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية أمس الخميس قبل نشر المراقبين الذين سيحكمون على مدى التزام دمشق في تنفيذ خطة السلام العربية التي تتضمن سحب القوات السورية من الشوارع وإطلاق سراح السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة.

وقالت مصادر في الجامعة العربية إن أول فريق من المراقبين العرب الذي يقوده الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سمير سيف اليزل يضم نحو عشرة أشخاص من بينهم خبراء ماليون وإداريون وقانونيون وإنه سيعمل على ضمان حرية الحركة للمراقبين في مختلف أنحاء سورية. وعُلم أن فريق المراقبين الذي يضم نحو مائة وخمسين مراقبا سيصل إلى سورية نهاية شهر ديسمبر كانون الأول الجاري.

تزامن وصول البعثة الأولى من المراقبين العرب إلى سورية مع إعلان دمشق عن مقتل ألفين من عناصر الشرطة والجيش خلال الأشهر التسعة الماضية. يرتفع بذلك عدد القتلى من قوات الأمن إلى نحو ضعفي الرقم الذي سبق أن كشفت عنه دمشق ويأتي ذلك بعد أسابيع من هجمات متزايدة يشنها منشقون عن الجيش ومسلحون ضد القوات الموالية للأسد.

قالت سورية في خطاب وجهته إلى منظمة الأمم المتحدة ونشرته وكالة الأنباء العربية السورية إن القتلى "تجاوزوا الآن 2000 شهيد من الأمن والجيش السوري"، وجاءت الرسالة ردا على اتهامات مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي التي قالت الأسبوع الماضي إن الحملة الأمنية على المحتجين السوريين أسفرت عن مقتل خمسة آلاف شخص.

على صعيد آخر قالت متحدثة باسم الحكومة السويسرية هذا الجمعة إن سويسرا جمدت خمسين مليون فرنك سويسري أي ما يعادل ثلاثة وخمسين مليون دولار أمريكي من أموال الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين سوريين كبار آخرين. واستهدف هذا الإجراء أموال اثنتي عشرة شركة وأربعة وخمسين فردا. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية أن التجميد يشمل أموالا لبشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد ووزير الداخلية السوري ابراهيم الشعار. يشار إلى أن سويسرا جمدت أرصدة رؤساء تونس ومصر وليبيا السابقين زين العابدين بن علي، حسني مبارك ومعمر القذافي وعائلاتهم.

أمنيا قالت قناة المنار التلفزيونية اللبنانية صباح اليوم الجمعة إن سيارتين مفخختين هاجمتا موقعين أمنيين سوريين في دمشق ما أسفر عن مقتل ثلاثين شخصا وإصابة خمسة وخمسين آخرين بجروح معظمهم من المدنيين. ونقلت المحطة التلفزيونية التابعة لحزب الله هذه المعلومات نقلا عن مراسليها في سورية.

 

العراق

حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من أن المكاسب الأمنية التي تحققت في العراق يمكن أن تتحول إلى عنف طائفي بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلد العربي. وكانت التفجيرات التي وقعت يوم الخميس في العاصمة العراقية بغداد وأدت إلى مقتل اثنين وسبعين شخصا على الأقل دليلا جديدا على تدهور الموقف الأمني بعد أيام معدودة من اكتمال الانسحاب العسكري الأمريكي من العراق.

وقال بهذا الصدد مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي إن "الانسحاب السريع المفاجئ وعدم وجود قوات على الأرض سيخلقان هذا الفراغ الذي سيملؤه هذا النوع من المشاكل التي نراها". واعتبر المسؤول الأمريكي أن سحب القوات الأمريكية قلص النفوذ الأمريكي وأن انتشار الفوضى في العراق يصب في مصلحة إيران الساعية إلى زيادة نفوذها في المنطقة.

 

تركيا ـ فرنسا

أثارت فرنسا أزمة دبلوماسية حادة مع تركيا أمس الخميس باتخاذها خطوات باتجاه تجريم إنكار عمليات الإبادة الجماعية للأرمن على يد العثمانيين عام 1915، ما دفع أنقرة لإلغاء كل الاجتماعات الاقتصادية والسياسية والعسكرية. وأقر المشرعون في الجمعية الوطنية الفرنسية بأغلبية ساحقة مشروع قانون يجرم إنكار الإبادة الجماعية.

وفي مؤتمر صحفي عقده بعد جلسة التصويت حث وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه تركيا على عدم المبالغة في رد الفعل على قرار الجمعية الوطنية ودعا إلى "التعقل والاعتدال". وأوضح أن أنقرة استدعت سفيرها في باريس وهو قرار وصفه بالمؤسف. وأضاف "ما آمله الآن هو ألا يبالغ أصدقاؤنا الأتراك في رد الفعل تجاه قرار الجمعية الوطنية".

رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان استنكر القانون الفرنسي وقال إن مسودة القانون التي قدمها نواب ينتمون لحزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "عنصرية وتنطوي على التمييز وكره الأجانب".

أضاف إردوغان أن ساركوزي يضحي بالعلاقات الطيبة "من أجل حسابات سياسية" في إشارة واضحة إلى محاولة الرئيس الفرنسي كسب أصوات الناخبين الأرمن في الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال رئيس الوزراء التركي إن تركيا ألغت كل الاجتماعات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع فرنسا الحليفة في حلف شمال الأطلسي وقال إن بلاده ستلغي التصريح للطائرات الحربية الفرنسية بالهبوط وللسفن الحربية الفرنسية بالرسو في الموانئ التركية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.