2011-12-17 15:24:28

كلمة البابا لأساقفة نيوزيلندا والباسيفيك في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر هذا السبت في الفاتيكان أساقفة نيوزيلندا والباسيفيك، في ختام زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية، ووجه إليهم كلمة عبّر فيها عن سروره بهذا اللقاء الذي يشكل علامة حسية ـ كما قال ـ "للشركة في الإيمان والمحبة"، وأشار إلى تحدي العلمنة المنتشرة في مجتمع اليوم، وذكّر بأن الأضواء الحقة لا تُلقى على سر الإنسان إلا من خلال سر الكلمة المتجسد، كما جاء في الدستور الرعوي حول الكنيسة في عالم اليوم "فرح ورجاء"، وأضاف قائلا: من خلال تنمية الشركة الكنسية تعززون روابط الإيمان والمحبة فيما بينكم فيتمكّن هكذا الأشخاص الذين تخدمونهم أن يقتدوا بمحبتكم ويصبحوا سفراء المسيح في الكنيسة والمجتمع.

شدد الأب الأقدس في كلمته لأساقفة نيوزيلندا والباسيفيك على أهمية رعاية الكهنة، لكونها من بين واجباتهم الرعوية الأولية، ودعاهم ليكونوا آباء لهم يرشدونهم على درب القداسة فتجذب حياتهم هكذا أشخاصا آخرين لإتباع المسيح. وفي إشارة لعالم مطبوع "بأزمة إيمان"، دعا بندكتس السادس عشر الأساقفة لضمان حصول الإكليريكيين على تنشئة كاملة تعدّهم لخدمة الرب ومحبة قطيعه من خلال إتباع مثل "الراعي الصالح".

تحدث البابا عن إسهام الرهبان والراهبات المتواجدين في بلادهم في نشر الإنجيل، وذكّر بنشاطاتهم في الحقل الرعوي والتربوي، وسلط الضوء أيضا على أهمية دور المؤمنين العلمانيين في حياة الكنيسة، وذكّر بتعزيز الكرازة الجديدة وبسنة الإيمان التي أعلنها مؤخرا "لإعطاء دفع متجدد لرسالة الكنيسة"، وتوقف عند كلمات القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس "وهناك رب واحد وإيمان واحد، ومعمودية واحدة، وإله واحد أب للجميع"، وختم كلمته مانحا الكل بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.