2011-12-15 14:53:19

البابا يتسلم أوراق اعتماد 11 سفيرا جديدا لدى الكرسي الرسولي


تسلم قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس بالفاتيكان أوراق اعتماد أحد عشر سفيرا جديدا غير مقيم لدى الكرسي الرسولي يمثلون كلا من ترينيداد وتوباغو، جمهورية غينيا بيساو، سويسرا، بوروندي، تايلاند، باكستان، موزمبيق، كيرغزستان، إمارة أندورا، سريلانكا وبوركينا فاسو. وجه البابا إلى الدبلوماسيين كلمة أشار في مستهلها إلى تطور وسائل الاتصالات الاجتماعية ما ساهم في إزالة الحواجز بين البشر والشعوب وجعل من وحدة العائلة البشرية أمرا واقعا في عالمنا المعاصر. ومن هذا المنطلق دعا الحبر الأعظم إلى تكوين مفهوم جديد وإيجابي لمبدأ التضامن لأن التضامن هو خميرة النمو البشري المتكامل. وسطر البابا ضرورة إيلاء اهتمام خاص بتربية الشبيبة وتوفير تنشئة خلقية للأجيال الفتية تساعدها على مواجهة المشاكل الراهنة، شأن البطالة والمخدرات والجريمة.

بعدها أكد بندكتس السادس عشر أن تعددية الثقافات والأديان في المجتمع لا تقف عائقا في وجه البحث المشترك عن الحقيقة والخير والجمال. وفي هذا الإطار تشجع الكنيسة رجال ونساء زماننا على وضع ثقتهم بالعقل الذي وإذا نقاه الإيمان يرتقي بالإنسان. وأشار البابا إلى أن السلام والتناغم الاجتماعي والديني ليسا مرتبطين فقط بإطار تشريعي عادل بل بالبعد الخلقي لكل مواطن خصوصا وأن التضامن يتجلى بصورتين متكاملتين: المبدأ الاجتماعي والفضيلة الخلقية.

هذا ولفت الأب الأقدس إلى أن التحديات الجديدة التي تواجهها الدول الممثلة بالسفراء الجدد تتطلب تجنيد طاقات الإنسان بهدف مكافحة الفقر واستخدام الموارد بطريقة ناجعة. ولم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى ضرورة احترام كرامة الكائن البشري إزاء المخاطر العديدة المحدقة بها بشكل يساهم في التصدي للمصالح الخاصة ومنطق السلطة وهما عاملان يؤديان إلى تفتت المجتمع وزيادة حدة الفقر. وهذه المسؤوليات تترتب على القادة الدينيين والمسؤولين السياسيين على حد سواء.

وفي الختام تمنى البابا للدبلوماسيين النجاح في مهامهم الجديدة مؤكدا استعداد الكرسي الرسولي للتعاون معهم ومنح السفراء وعائلاتهم والدول التي يمثلونها فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.