نداء أسقف أبرشية فاطيما للتضامن مع الفقراء استعدادا لعيد الميلاد

"مع الاستعداد لعيد الميلاد، من الأهمية بمكان، وفي ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة اختيار البساطة كأسلوب حياة والتضامن مع الضعفاء والفقراء": نداء أطلقه أسقف أبرشية فاطيما في البرتغال في رسالته للمؤمنين من أجل ميلاد رجاء وتضامن، وشدد على أهمية ذهنية جديدة مرتكزة لمبادئ أخلاقية وذكّر باحترام كرامة الشخص البشري غير القابلة للانتهاك ودعا لمجتمع مبني على الرجاء.

وفي إشارة لمعاناة البرتغال من الأزمة الاقتصادية العالمية على غرار العديد من دول أوروبا، أكد المطران أنطونيو أوغسطو دوس سانتوس مارتو أن الميلاد فرصة ملائمة، شخصية وجماعية، للتضامن مع الفقراء والمهمشين في المجتمع ومع عائلات كثيرة تواجه مصاعب جمة.

وبهذا الصدد شجع أسقف فاطيما على المشاركة في مبادرات الأبرشية من أجل التضامن مع المعوزين بينها برنامج بعنوان "من أجل الفقراء والضعفاء" وستقدم المساعدات إلى كاريتاس المحلية لتوزيعها فيما بعد على المحتاجين، وذكر أيضا بأرقام نشرتها هذه الهيئة الكاثوليكية حول الوضع الاقتصادي الاجتماعي في البلاد، تشير لتزايد خطر الفقر في أوساط العائلات البرتغالية.

فخلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري ساعدت كاريتاس المحلية زهاء ثمانية وعشرين ألف عائلة، وبالتالي دعا أسقف أبرشية فاطيما المؤمنين الكاثوليك لمساعدة الآخرين، لأن علامات التضامن هي علامات رجاء وسط الأزمة، وأمثلة تدفعنا لجعل العالم أكثر إنسانية وجمالا.

هذا وكان مجلس أساقفة البرتغال وجه نداءات عديدة في ظل الأزمة من أجل اقتصاد مطبوع بالتضامن.