2011-12-11 15:42:22

كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي


بعد نهاية الاحتفال بالذبيحة الإلهية عاد البابا بندكتس السادس عشر إلى الفاتيكان حيث أطل ـ كعادته ظهر كل أحد ـ من على شرفة مكتبه الخاص ليتلو ووفود الحجاج والمؤمنين صلاة التبشير الملائكي. ذكّر البابا المؤمنين بأن الفرح الحقيقي ينبع من اللقاء بالرب، وحثهم على عدم الانجرار وراء الإعلانات والرسائل التجارية التي تترافق وزمن الميلاد بل على إعادة اكتشاف المعنى الحقيقي لهذا العيد. أكد البابا أن المسيحي مدعو لعيش زمن المجيء وعدم الالتهاء بالأنوار والأمور السطحية بل ينبغي إعطاء القيمة الصحيحة للأشياء لتبقى أنظارنا موجهة نحو يسوع المسيح.

وتابع بندكتس السادس عشر قائلا: إن من التقى المسيح في حياته يعيش في قلبه فرحا وهدوءا لا أحد يتمكن من انتزاعهما. وذكّر بكلمات القديس أغسطينوس الذي قال إن قلب الإنسان قلق ومضطرب ولا يجد السكينة والسلام إن لم يستسلم لله.  فالفرح الحقيقي هبة تنبع من اللقاء مع شخص يسوع الحي ومن تسليم حياتنا للروح القدس.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا البابا ممثلي "الحركة من أجل الحياة" لمناسبة تخصيص جائزة "الأم تيريزا دي كالكوتا" لذكرى كيارا لوبيخ. وذكّر ـ لمناسبة الاحتفال بذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ـ أن الحق في الحياة يتصدر جميع الحقوق. ودعا طلاب جامعات روما لمشاركته صلاة الغروب في الخامس عشر من الجاري في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان. كما وجه البابا تحية خاصة إلى أطفال أبرشيته روما الذين حملوا معهم تماثيل الطفل يسوع ليباركها البابا كما جرت العادة. وقال لهم: أيها الأطفال الأعزاء عندما تصلون أمام مغارة الميلاد تذكروني كما أنا أتذكركم"، وختم كلمته شاكرا الجميع ومتمنيا للكل ميلادا مجيدا!

 








All the contents on this site are copyrighted ©.