2011-12-11 15:42:32

البابا يزور رعية القديسة مريم سيدة النعم في حي كازال بوكونيه بروما


قام البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأحد بزيارة لرعية القديسة مريم سيدة النعم في حي كازال بوكونيه بروما حيث ترأس الذبيحة الإلهية بحضور حشد غفير من المؤمنين.

ألقى الحبر الأعظم خلال القداس عظة حث فيها المؤمنين على أن يكونوا شهودا للمحبة خصوصا في البيئات حيث يبدو الله غائبا وحيث يرزح رجال ونساء كثر تحت وطأة الآلام والمعاناة والصعاب. ودعا البابا المؤمنين لأن يستعدوا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد وسطر ضرورة ألا يقتصر الاهتمام على شراء الهدايا وحسب لافتا إلى أن الاستعداد روحيا لهذا الحدث يتطلب الحفاظ على علاقة الإنسان بخالقه لتبقى حية على الدوام.

لفت البابا إلى أن النبي أشعيا تحدث عن خبر سار للفقراء. وتساءل قداسته: هذه الكلمات ما تزال آنية وتحرك الرجاء في القلوب. وتوقف البابا عند نص الإنجيل الذي تقترحه علينا ليتورجية اليوم، ويتحدث عن يوحنا المعمدان الصوت الصارخ في البرية. قال بندكتس السادس عشر: في براري المدن الكبرى نحتاج اليوم أيضا إلى أصوات كهذه تعلن على الجميع أن الله موجود، وهو قريب منا على الدوام، حتى ولو بدا لنا أنه غائب عن عالمنا. وتابع متسائلا: أيوجد اليوم يوحنا المعمدان في عالمنا؟ إنه صوت في البرية يشهد للنور وهذا ما يلامس قلب الإنسان لأنه في عالم اليوم الذي تطغى عليه الظلمات إننا مدعوون جميعا لأن نكون شهودا للنور. وهذا ممكن فقط إذا حملنا بداخلنا هذا النور.

مضى البابا إلى القول: أن نحمل النور يعني أن نعيش لغة يفهمها الجميع، لغة المحبة والأخوة وأن نكون شهودا للمحبة أمام أشخاص كثر يعانون من الصعوبات والآلام، متخطين حدود الفردانية والانغلاق على الذات.

لم تخل كلمة البابا من تحذير أبناء حي كازال بوكونيه من انتشار البدع في المنطقة وحثهم على التنبه والحفاظ على أمانتهم لتعاليم الكنيسة. وتابع يقول: واصلوا عمل البشارة بالإنجيل من خلال التعليم المسيحي والتعبير عما تؤمن به الكنيسة الكاثوليكية وتعلنه على الجميع. اشهدوا لحقيقة الإيمان المسيحي وكونوا مستعدين للإجابة على كل شخص يسألكم عن سبب رجائكم، كما يقول القديس بولس الرسول.

أكد البابا أن الإيمان عطية من الله لكنه يتطلب ردا منا، وقرارا باتّباع المسيح ليس فقط عندما يشفي ويريح بل أيضا عندما يتحدث عن المحبة التي تصل إلى حد بذل الذات. وفي الختام حث بندكتس السادس عشر الشبان على الاستجابة لتطلعات الكنيسة من خلال اتخاذ قرارات جذرية في حياتهم وتلبية احتياجات هذا الحي الكائن في ضاحية روما الذي تسكنه عائلات كثيرة تضم أطفالا عديدين.

وقد لقي بندكنتس السادس عشر استقبالا حارا من قبل الأطفال الذين ألقوا التحية على البابا قبل الاحتفال بالقداس الإلهي، وتوجه إليهم الأب الأقدس قائلا: يجب أن نستعد لاستقبال الميلاد بواسطة القلب.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.