2011-12-07 15:11:29

مداخلة المطران مامبيرتي أمام المشاركين في لقاء المجلس الوزاري الثامن عشر لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا


ألقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبيرتي مداخلة أمام المشاركين في لقاء المجلس الوزاري الثامن عشر لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي انعقد خلال اليومين الماضيين في فيلينوس بليتوانيا. أشاد سيادته في مداخلته بالجهود التي بذلتها المنظمة في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة الخفيفة لافتا إلى أن هذا الأمر يساهم في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

أثار المطران مامبيرتي في مداخلته مسألة الهجرة لافتا إلى ارتباط السياسات المتبعة في هذا المجال مع تلك المتعلقة بالأمن وشدد على ضرورة إيلاء المهاجرين اهتماما خاصا والعمل على لم شمل العائلات لأن الأسرة تضطلع بدور رئيسي في عملية الاندماج الاجتماعي. كما سطر أهمية أن تصب جميع السياسات في إطار الخير العام، مذكرا بأن القادة السياسيين مدعوون إلى خدمة الكائن البشري على مختلف الأصعدة كي يبصر النور مجتمع حر ومسؤول.

ذكّر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المشاركين في المجلس الوزاري أن احترام حقوق الإنسان الأساسية يستند إلى كرامة الكائن البشري، وخص بالذكر الحق في الحرية الدينية الذي ما يزال يتعرض اليوم لشتى أنواع الانتهاكات. ولفت إلى أن البابا بندكتس السادس عشر، في رسالته لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2011، شدد على أن المسيحيين هم الجماعة الدينية التي تتعرض أكثر من سواها للاضطهاد بسبب إيمانها وأكد أن هذا الوضع غير مقبول لكونه يشكل إهانة لله وللكرامة البشرية فضلا عن كونه يهدد الأمن والسلام ويقف عائقا أمام بلوغ النمو الأصيل والمتكامل للإنسان. وأشار مامبيرتي إلى وجود أكثر من مائتي مليون مسيحي حول العالم ـ ينتمون إلى مختلف الطوائف ـ يواجهون صعوبات بسبب بنيات قانونية أو ثقافية تؤدي إلى ممارسة التمييز ضدهم.

هذا وسلط المطران مامبيرتي الضوء على ضرورة تجديد الالتزام في مكافحة ظاهرة الاتجار بالكائنات البشرية، لاسيما النساء والأطفال، إزاء انتشار هذه الآفة على الصعيد العالمي. وينبغي أن تنبع السياسات المتبعة من مبدأ الاحترام الكامل لكرامة كل كائن بشري، وتأخذ في عين الاعتبار الدور الواجب أن يضطلع به في هذا المجال قطاع التربية ووسائل الإعلام.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.