2011-12-03 18:08:01

الكرسي الرسولي يقول إن الأحداث التي تشهدها سورية تمخضت عن الرغبة في مستقبل أفضل ينعم بالرخاء الاقتصادي والعدالة والحرية


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي مداخلة أمام المشاركين في دورة خاصة عقدها مجلس حقوق الإنسان الأممي يوم أمس الجمعة لمناقشة الوضع في سورية. قال سيادته: إن وفد الكرسي الرسولي يتابع بقلق بالغ الأوضاع المأساوية وتنامي أعمال العنف في سورية والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا مولدة آلاما كبيرة. وأود في هذه المناسبة التذكير بالنداءات المتكررة التي أطلقها قداسة البابا بندكتس السادس عشر داعيا المؤمنين إلى الصلاة كيما تتكلل بالنجاح جهود المصالحة وتتغلب على الانقسامات والحقد، وحاثا السلطات السورية والمواطنين على عدم توفير أي جهد في البحث عن الخير المشترك وتلبية التطلعات الشرعية لمستقبل يرتكز إلى السلام والاستقرار.

تابع مراقب الكرسي الرسولي يقول: إن الأحداث التي شهدتها سورية في الأشهر الماضية تمخضت عن الرغبة في مستقبل أفضل ينعم بالرخاء الاقتصادي، العدالة والحرية وبالمشاركة في الحياة العامة، وتعكس هذه الأحداث الحاجة الملحة لإصلاحات حقيقية على الأصعدة الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية. وشدد رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي على ضرورة ألا تُحقق هذه الأهداف بواسطة انعدام التسامح، التمييز والصراعات والعنف، بل من خلال الاحترام التام للحقيقة والعيش المشترك، الحقوق المشروعة للأفراد والجماعات والمصالحة. وينبغي أن تقود هذه المبادئ المسؤولين السياسيين في سعيهم للاستجابة لتطلعات المجتمع المدني ولمطالب الجماعة الدولية.

ختم مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف كلمته مؤكدا أن الكرسي الرسولي يتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ويرفع الصلوات على نية المصابين والجرحى. وتمنى أن ينتصر السلام في نهاية المطاف ويسمح لمجتمع متجدد بالنظر بأعين الأمل والرجاء إلى مستقبل تُحترم فيه كرامة كل كائن بشري.








All the contents on this site are copyrighted ©.