نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 02 كانون الأول 2011

سورية

دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي المجتمع الدولي هذا الجمعة للتحرك لحماية المدنيين في سورية من عمليات "قمع قاسية" مع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية. وقالت المسؤولة الأممية خلال جلسة طارئة عقدها مجلس حقوق الإنسان إن أكثر من أربعة آلاف شخص قتلوا في سورية من بينهم ثلاثمائة وسبعة أطفال لافتة أيضا إلى وجود أربعة عشر ألف محتجز. وقالت بيلاي إن "عمليات القمع القاسية المستمرة من جانب السلطات السورية ستدفع البلاد ـ إن لم توقف الآن ـ إلى حرب أهلية بكل الأبعاد".

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان هذا الجمعة إن منشقين عن الجيش السوري قتلوا ثمانية أشخاص خلال هجومهم على مبنى تابع للاستخبارات السورية شمال البلاد. وذكرت الجماعة السورية المعارضة التي تتخذ من لندن مقرا لها أن الهجوم وقع يوم الخميس في محافظة إدلب بين بلدة جسر الشغور ومدينة اللاذقية على البحر المتوسط.

في سياق متصل قال المرصد السوري وناشطون آخرون إن ما لا يقل عن عشرين مدنيا قتلوا على أيدي قوات الأمن السورية في مناطق متفرقة من البلاد يوم الخميس معظمهم في حماة وحمص.

في باريس، قال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون هذا الجمعة إنه اتخذ إجراءات لحماية أعضاء المجلس الوطني السوري في فرنسا بعد تلقيهم تهديدات في الآونة الأخيرة. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في باريس "نظرا للاضطرابات في سورية فإننا شهدنا عددا مؤكدا من التهديدات للمعارضين السوريين وتم اتخاذ إجراءات لحمايتهم". وقال جيون إن من بين المعارضين الذين أشار إليهم أعضاء في المجلس الوطني السوري الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا له".

على صعيد آخر، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات هذا الجمعة على ثلاث شركات نفط سورية من بينها الشركة العامة للبترول السورية في إطار جهوده لتكثيف الضغوط المالية على حكومة دمشق بسبب حملتها على المحتجين. وتشمل قائمة العقوبات الأوروبية كذلك شركات إعلامية وشركات يقول الاتحاد الأوروبي إنها تستورد معدات حساسة لمركز أبحاث يدعم قمع المنشقين.

 

لبنان

قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله مساء أمس الخميس إن الحزب ليس موافقا على قرار تمويل المحكمة الدولية التي تحقق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والذي اتخذه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لكنه أضاف أن الحزب لن يتسبب في مشكلة في البلاد. وتابع يقول: حرصا منا على الاستقرار السياسي في البلاد وبقاء الحكومة الحالية واستمرارها وتفعيلها نحن مع تأكيدنا على موقفنا الثابت برفض شرعية ودستورية المحكمة وكل أشكال تمويلها والتعاون معها. لكننا لن نوجد مشكلة في البلد وسنقدم المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبار آخر".

وكانت المحكمة الدولية قد اتهمت أربعة من أعضاء حزب الله في اغتيال رفيق الحريري في بيروت عام 2005 لكن الحزب الذي تؤيده سورية وإيران نفى أي دور له في عملية الاغتيال واعتبر أن المحكمة الدولية مسيسة وتخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة. هذا وكانت مسألة تمويل المحكمة قد ولّدت أزمة سياسية في البلاد كادت تؤدي إلى الإطاحة بالحكومة.

 

الولايات المتحدة ـ إيران

قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ـ في ختام زيارة للعراق استغرقت ثلاثة أيام ـ إنه لم ير ما يشير إلى أن الاعتداء على السفارة البريطانية في طهران هذا الأسبوع كان عملا من تدبير السلطات الإيرانية. كما قلل المسؤول الأمريكي في حديث لوكالة رويترز من خطر استغلال إيران انسحاب القوات الأمريكية من العراق مع حلول نهاية العام.

تزامنت تصريحات بايدن مساء الخميس مع موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على عقوبات مشددة على إيران تستهدف معاقبة المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني. وقد اتخذ مجلس الشيوخ قراره متجاهلا تحذيرات من مسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما قالوا إن تهديد حلفاء الولايات المتحدة قد لا يكون الوسيلة الأنسب لحملهم على التعاون في اتخاذ إجراءات ضد الجمهورية الإسلامية.