2011-11-28 14:04:12

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 28 تشرين الثاني 2011


سورية

وافقت جامعة الدول العربية على فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة ضد سورية يوم أمس الأحد بهدف عزل حكومة الرئيس بشار الأسد نتيجة قمعها المتواصل للاحتجاجات المستمرة منذ ثمانية أشهر ضد النظام الحاكم في دمشق. وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في حديث للصحفيين إن المؤشرات ليست إيجابية وإن العقوبات مازالت اقتصادية ولكن إذا لم يحدث تحرك من جانب سورية ستترتب على العرب حينئذ "مسؤولية وقف عمليات القتل".

أضاف رئيس الوزراء القطري أن تركيا التي حضرت الاجتماع ستنفذ أيضا بعضا من هذه الإجراءات التي ستشكل ضربة أخرى للاقتصاد السوري الخاضع لعقوبات فرضها عليه الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

في غضون ذلك أعلن ناشطون مناهضون للأسد أن القمع لم يتوقف على الرغم من قرار الجامعة العربية لافتين إلى أن قوات الأمن السورية قتلت أربعة وعشرين مدينا على الأقل يوم أمس الأحد في شمال دمشق فيما قُتل آخرون في مداهمات لبلدات في محافظة حمص.

إلى ذلك قال وزير الخارجية البريطاني وليام هايغ إن هذا "القرار غير المسبوق بفرض عقوبات على سورية يظهر أنه لن يتم تجاهل إخفاق النظام المتكرر بتنفيذ وعوده وأن من يرتكبون تلك الانتهاكات المروعة سوف يحاسبون" على أفعالهم. وأضاف رئيس الدبلوماسية البريطاني أن بلاده تأمل بأن تساعد هذه الخطوة على إنهاء ما وصفه بصمت الأمم المتحدة إزاء "الأعمال الوحشية المستمرة التي تحدث في سورية" بعد أن أحبطت روسيا والصين جهودا غربية لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سورية.

تعليقا على هذه التطورات قال دبلوماسي غربي لم يشأ الكشف عن اسمه إن بإمكان الأسد الآن الاعتماد على دعم الصين وروسيا في الأمم المتحدة ولكن الدولتين قد تغيران موقفهما إذا زاد الأسد من القمع وفي حال شنت الجامعة العربية حملة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لإراقة الدماء في سورية.

إلى ذلك توقع رئيس اتحاد البنوك العربية أن تطال العقوبات البنك المركزي السوري الذي قال إن لديه "ودائع ضخمة" في المنطقة ولاسيما في الخليج. وقال عدنان يوسف في حديث لقناة العربية إنه سيتم تجميد الودائع السورية ما سيؤثر على الموارد المالية للحكومة السورية.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة الدول العربية لم تتخذ قط إجراءات من هذا النوع بحق أي من الدول الاثنتين والعشرين الأعضاء. لكن المراقبين يرون أن هذه الخطوة ناجمة عن الضغوط التي مارستها دول الخليج على الهيئة العربية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية المستاءة من تحالف سورية مع إيران.

 

مصر

بدأ الناخبون في مصر صباح اليوم الاثنين الادلاء بأصواتهم مع بداية الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي ستمهد الطريق أمام نقل السلطة إلى حكومة مدنية تحل مكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في شباط فبراير الماضي.

وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين المصريين صباح اليوم وأفادت الأنباء الواردة من مصر أن الناخبين يتوافدون بكثرة للمشاركة في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب التي تجري في تسع محافظات مصرية هي القاهرة، الإسكندرية، أسيوط، الفيوم، الأقصر، بور سعيد، دمياط، كفر الشيخ والبحر الأحمر. هذا ومن المرتقب أن تكتمل مراحل التصويت الثلاث لانتخابات مجلس الشعب في الحادي عشر من كانون الثاني يناير المقبل وتجري كل منها على مدى يومين.

يقول المراقبون إن الناخبين المصريين يتطلعون اليوم إلى الاستقرار بعد أسبوع من إراقة الدماء خلال مواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن في ميدان التحرير بوسط القاهرة أسفرت عن سقوط اثنين وأربعين قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من ألفين آخرين بجروح. كما أدت الاضطرابات التي يعزها البعض إلى فشل المجلس العسكري في تحقيق أهداف الثورة إلى دفع البلاد في اتجاه أزمة اقتصادية حادة.

 

العراق

هاجم انتحاري قاعدة عسكرية في بلدة التاجي العراقية صباح اليوم الاثنين ما أسفر عن سقوط أحد عشر قتيلا على الأقل في هجوم هو الثالث من نوعه خلال الأيام الخمسة الماضية وقد سلطت هذه الهجمات الضوء على الحالة الهشة للأجهزة الأمنية العراقية في وقت تستعد فيه واشنطن لسحب أربعة عشر ألف وخمسمائة جندي أمريكي من البلاد مع حلول نهاية العام الجاري بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.

وأوضح مسؤولون عراقيون ومصادر أمنية أن المهاجم فجر قنبلة عند مدخل القاعدة التي تضم سجنا يحتجز به أفراد من تنظيم القاعدة وجيش المهدي وسجناء آخرون. وعُلم أن القتلى هم خمسة حراس وأربعة من الموظفين المدنيين إلى جانب شخصين كانا يزوران أقارب لهما في السجن.








All the contents on this site are copyrighted ©.