2011-11-27 12:55:12

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن بداية زمن المجيء


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا: نفتتح اليوم السنة الليتورجية الجديدة التي تشكل مسيرة إيمان نعيشها معا وسط الجماعات المسيحية.

أضاف بندكتس السادس عشر أن السنة الليتورجية تبدأ مع زمن المجيء عندما يستيقظ في قلوب المؤمنين شوق انتظار عودة المسيح ونتذكر مجيئه الأول عندما تجرد الرب من مجده الإلهي ولبس جسدنا الفاني.

"اسهروا"! هذا هو النداء الذي يوجهه المسيح في إنجيل اليوم إلى جميع المؤمنين. تذكرنا هذه الدعوة بأن حياة الإنسان ليست محصورة ببعدها الأرضي وحسب لأنها تتخطى حدود هذا العالم، تماما كنبتة تولد من الأرض وترتفع وتمتد باتجاه السماء.

لفت بندكتس السادس عشر إلى أن الإنسان يتمتع بالحرية والمسؤولية ومن هذا المنطلق إن كل واحد سيُحاسب أمام الله على أفعاله في هذه الدنيا وعلى كيفية استخدامه الطاقات التي وضعها الله بتصرفه: هل احتفظ بها لنفسه؟ أم وضعها بتصرف الخير العام؟

تابع البابا يقول: إن النبي أشعيا توجه إلى الله قائلا "ولم يبق من يدعو باسمك ولا ينتبه ليتمسك بك حتى حجبت وجهك عنا وجعلتنا نذوب بقوة إثمنا" (أشعيا 64، 6). أضاف الحبر الأعظم أن كلمات "نبي المجيء" هذه تعكس بعض السيناريوهات التي يشهدها عالمنا المعاصر حيث يبدو أن الله غائب عن المجتمع وأن الإنسان هو وحده سيد كل شيء ويبدو أن العلم والاقتصاد والعمل والتكنولوجيا عوامل تعتمد على الإنسان وحسب. وعندما تحصل أحداث خطيرة يبدو للإنسان أن الله تركه ليواجه مصيره بنفسه.

تابع البابا يقول: في الواقع إن سيد الكون هو الله. يقول لنا الإنجيل المقدس: "اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت أم في المساء أم في منتصف الليل أم عند صياح الديك أم في الصباح لئلا يأتي بغتة فيجدكم نائمين" (مرقس 13، 35-36). وأضاف الحبر الأعظم أن زمن المجيء يذكرنا بدعوة المسيح هذه وبضرورة توجيه حياتنا صوب وجه الله. وهو ليس وجه "سيد" إنما وجه أب وصديق. هذا وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي وجه البابا كعادته تحيات بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.