نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 26 تشرين الثاني 2011

مصر

تستمر تظاهرات الاحتجاج المصرية في ميدان التحرير بوسط القاهرة هذا السبت بهدف الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحمله على تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني فورا. وقد اشتبك بعض المحتجين لفترة قصيرة مع رجال الشرطة رافضين اختيار المجلس الأعلى لكمال الجنزوري رئيسا للوزراء قبل يومين فقط من بدء أولى مراحل الانتخابات البرلمانية. واعتصم مئات المتظاهرين في الميدان ليل الجمعة وقامت مجموعة بمسيرة صوب مبنى البرلمان القريب في وقت مبكر من صباح يوم السبت للاحتجاج على اختيار الجنزوري رئيسا للوزراء.

وذكر شهود عيان أن الشرطة فرقت الحشد بالغازات المسيلة للدموع وقال محتجون إن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح. وردد بعض المتظاهرين في ميدان التحرير "الشعب يريد إسقاط المشير" في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي الذي يدير شؤون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير شباط الماضي.

وقال الجنزوري متحدثا إلى وسائل الإعلام أمس الجمعة إن أولوياته ستكون إعادة الأمن إلى الشارع المصري وإنعاش الاقتصاد لكن المحتجين في ميدان التحرير رفضوا الجنزوري الذي تولى منصب رئيس الوزراء بين عامي 1996 و1999 واصفين إياه بأنه وجه آخر من الماضي ومعتبرين أن اختياره يعكس مقاومة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتغيير.

 

سورية

أفادت مصادر دبلوماسية عربية أن مسؤولين عربا يُعدون خططا لفرض عقوبات على سورية بعد رفضها السماح لمراقبين من الجامعة العربية بالإشراف على تنفيذ المبادرة العربية الرامية إلى إنهاء الحملة الدموية على المحتجين المعارضين للرئيس بشار الأسد. وقد تجاهلت دمشق يوم أمس الجمعة الموعد النهائي للتوقيع على اتفاقية تنوي بموجبها الجامعة العربية إرسال مراقبين إلى سورية في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن 3500 شخص قتلوا في البلاد منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف آذار مارس الماضي.

بالمقابل قال نشطاء إن القوات السورية قتلت بالرصاص أربعة متظاهرين على الأقل في العاصمة دمشق كانوا يطالبون بتدخل خارجي لوقف الحملة على الاحتجاجات. وأضاف النشطاء أن مدنيَّين آخرين قتلا بعد أن داهمت القوات السورية منزليهما. وقال الجيش السوري في بيان له إن عشرة من أفراده بينهم ستة طيارين قتلوا في هجوم على قاعدة للقوات الجوية لافتا إلى أن الحادث يبرهن على تورط جهات أجنبية في الثورة المستمرة منذ ثمانية أشهر ضد حكم الرئيس الأسد.

 

المغرب

أعلن حزب العدالة والتنمية صباح السبت فوزه في الانتخابات البرلمانية المغربية التي يتوقع أن تسفر عن تشكيل حكومة أقوى بعد تخلي الملك محمد السادس عن بعض صلاحياته للحيلولة دون امتداد انتفاضات الربيع العربي إلى بلاده. وسيكون حزب العدالة والتنمية ثاني حزب إسلامي معتدل يقود حكومة دولة بشمال إفريقيا منذ بدء انتفاضات الربيع العربي بالمنطقة بعد تونس. لكن الحزب سيضطر للتحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة. وقال بهذا الصدد عبد الإله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي إن الحزب في طريقه للحصول على ما بين 90 و100 مقعد من مقاعد البرلمان الـ395 .

 

باكستان

قال مسؤولون باكستانيون إن طائرات مروحية تابعة لحلف شمال الأطلسي هاجمت نقطة تفتيش عسكرية شمال غرب باكستان هذا السبت ما أدى إلى مقتل 25 جنديا ودفع باكستان إلى إغلاق طريق الإمداد الحيوي لقوات حلف شمال الأطلسي التي تقاتل في أفغانستان. وقع الهجوم في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان ـ حليفة واشنطن في الحرب على الإرهاب ـ توترا بعد قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على يد قوات خاصة أمريكية في مايو أيار الماضي. ووصفت باكستان العملية بأنها انتهاك سافر لسيادتها.