2011-11-25 14:51:46

الكاردينال ساره: الأزمة الاقتصادية في الغرب أسبابها أخلاقية وروحيّة


"الأزمة الاقتصادية في الغرب تتجذّر في الأزمة الثقافية، والاخلاقية والروحية، علينا أن نساعد غربنا على إيجاد الإلهام الذي يساعده في تخطّي الماديّة والانفتاح على نظرة أشمل للإنسان" هذا ما قاله الكاردينال روبرت ساره رئيس المجلس البابوي قلب واحد في كلمته في مؤتمر كاريتاس الوطني الخامس والثلاثين الذي اختُتِمَ البارحة في مدينة فيوجي الايطالية.

تابع الكاردينال ساره قائلا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار مظاهر الفقر الجديدة ونبّه العاملين في كاريتاس من خطر تحول خدمتهم إلى مجرّد وظيفة خالية من الإيمان، لأن هذا ما يميِّز النشاط الكنسي الخيريّ.

كما أشاد الكاردينال بالتزام كاريتاس إيطاليا التي ساعدت مؤسسات كاريتاس في بلدان مختلفة على تفعيل دورها الراعوي.

كما تحدث الكاردينال ساره عن أهمّية التعاون بين الكنائس، وأعطى لمحة عامة عن الوضع في كلّ القارات، فقال إن أفريقيا تثير القلق والرجاء في آن واحد، إذ إنها تعاني من الصراعات والمآسي الإنسانيّة والفساد ولكن لديها طاقات كبيرة كنسيّة، ثقافيّة وإنسانية سليمة يمكنها أن تساعد أوروبا والكنيسة الأوروبية على إعادة اكتشاف هذه النضارة والحيويّة التي نكاد نفتقدها.

إن أميركا اللاتينيّة، تابع الكاردينال ساره، قد نمت بشكل جيّد لكنّها لا تزال تعاني من اختلافات اجتماعية خطيرة، في حين أن الكنيسة تواجه الأنظمة التي كانت تعتبرها سابقا غريبة عن مجتمعات أميركا اللاتينية. أما في آسيا فالمسيحيون هم الأقليّة نسبة للديانات الأخرى، ومع ذلك فالكنيسة تتحلّى بمصداقية كبيرة لغناها بالأعمال الخيريّة نحو الجميع بدون تمييز.

أما بالنسبة للشرق الأوسط وشمال أقريقيا، واصل الكاردينال ساره قائلا تتركز الصراعات ذات الطابع العالمي مسببة عواقب مؤلمة بالنسبة لكنائس وكاريتاس هذه البلدان، مثل نزوح المسيحييّن والاضطهادات الدينية وانعدام ضمانات المستقبل.








All the contents on this site are copyrighted ©.