2011-11-24 15:15:01

مداخلة الكاهن والطبيب النفسي طوني أناتريلاّ أمام الأساقفة المسؤولين عن رعوية الصحة في المجالس الأسقفية حول العالم


ألقى الكاهن والطبيب النفسي طوني أناتريلاّ مداخلة أمس الأربعاء أمام الأساقفة المسؤولين عن رعوية الصحة في المجالس الأسقفية حول العالم والمشاركين في لقاء نظمه في الفاتيكان المجلس الحبري لرعوية الصحة. استهل مداخلته مذكرا بكلمات البابا بندكتس السادس عشر الذي أكد أن المجتمع الذي يحترم كرامة الشخص البشري ويدافع عنها بصورة غير مشروطة منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي يمكن اعتباره مجتمعا إنسانيا حقا. سلط أناتريلا في مداخلته الضوء على نظرة الكنيسة للصحة الإنجابية وندد بالمحاولات الآيلة إلى تجريد المرأة من دورها ودعوتها كزوجة وكأم بحجة مساواتها بالرجل ما أدى في بعض الحالات إلى القضاء على الأمومة بفضل استخدام وسائل منع الحمل واللجوء إلى عمليات الإجهاض.

واعتبر أن هذه المحاولات أسفرت أيضا عن فقدان الرابط الذي يوحد بين الرجل والمرأة، أي الرابط الزوجي الذي يعطي الزوجان القدرة على إنجاب البنين. وندد بالمقاربات المخالفة لمبدأ الإنجاب والتي تحول العلاقة الجنسية إلى ممارسة لا تبغي سوى اللذة وإشباع النزوات الأنانية. كما أكد أنتاريلا أنه من خلال استثناء الطابع الإنجابي للجنس يُنشّئ المجتمع شبانا يفتقرون إلى حس المسؤولية تجاه أفعالهم وتصرفاتهم الجنسية. وتابع يقول إن الكنيسة أقرت بضرورة الحد من الولادات لكن من خلال وسائل مقبولة خلقيا وتحترم كرامة الشخص والعلاقة الجنسية كتعبير عن الشراكة الزوجية وإعطاء الذات في إطار العلاقة الزوجية.

وأنهى أنتاريلاّ مداخلته بالإشارة إلى أن العائلة تشكل خيرا مشتركا للبشرية كلها وهي ترتكز إلى الاتحاد الزوجي بين رجل وامرأة لافتا إلى أن الحب الزوجي يمثل الخلية الأساسية للمجتمع وختم قائلا: "أصاب البابا يوحنا بولس الثاني عندما كتب في إرشاده الرسولي حول العائلة المسيحية في العالم المعاصر "فاميلياريس كونسورسيو" عام 1981 "إن مستقبل البشرية يمر عبر العائلة".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.