2011-11-24 15:14:53

اختتام أعمال المنتدى الإسلامي الكاثوليكي الثاني في موقع عماد السيد المسيح بالأردن


برعاية الأمير غازي بن محمد رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي اختُتمت مساء أمس الأربعاء أعمال المنتدى الإسلامي الكاثوليكي الثاني في موقع عماد السيد المسيح بالأردن. أكد المشاركون في المنتدى أن "الكاثوليك والمسلمين يتطلعون إلى استمرار الحوار بينهم كسبيل لزيادة التفاهم المتبادل وتقديم الصالح العام لكل البشرية وخاصة في توقها إلى السلام والعدل والتعاضد".

اتفق المشاركون على أن "الله منح الإنسان العقل ومن خلاله يتعرف الإنسان على الحقيقة التي تنير له مسؤولياته أمام الله وتجاه أخيه الإنسان وأن الإيمان هبة من الله ومن خلاله يعرف الإنسان أن الله خالقه وتزيد معرفته بالله". وأكدوا أيضا "أن القلب السليم مركز الإنسان المؤمن حيث يلتقي الإيمان والعقل والرحمة في توقير الله وحب الجار وأن الكرامة التي أعطاها الله للإنسان أمر يجب أن يحترمه الجميع ويجب حمايته قانونيا". وأشار المؤتمرون إلى أنه "بالحوار يعبر المؤمنون عن امتنانهم لله على كل هذه الهبات بالاحترام المتبادل والتراحم وبنمط حياة يتناغم وخلق الله".

اختُتمت الأعمال بحضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبد السلام العبادي وتخللت الجلسة كلمة للدكتور مصطفى تسير تسش من البوسنة أكد فيها على وجود مشتركات متقاسمة بين المسلمين والكاثوليك من حيث التراث والقيم الأخلاقية والتاريخية. كما أشار إلى دور الإسلام الكبير في تنمية الثقافة والحضارة الأوروبية إضافة إلى الدور المشترك للجميع في نشر المحبة والتعاون والحوار ومساندة الحق وحماية البشر ومحو الفقر والجهل.

أما رئيس المجلس البابوي لحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران فتحدث من جهته عن طبيعة المؤتمر والمواضيع التي ناقشها مذكرا بأن اللقاء يشكل امتدادا للمؤتمر الأول الذي عقد في الفاتيكان. وأشاد توران بعقد مثل هذه اللقاءات الطبية ودورها الفاعل في التقريب بين وجهات النظر بين الجميع لما فيه تحقيق الخير العام.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.