كنيسة جنوب أفريقيا الأنغليكانية تحث المشاركين في مؤتمر دربان حول التغيرات المناخية على تحقيق "عدالة مناخية"

ذكرت منسقة قضايا البيئة في الكنيسة الأنغليكانية في جنوب أفريقيا ريشل ماش في بيان صحفي أن الجزء الجنوبي من أفريقيا "يشهد ارتفاعا في درجة الحرارة بإيقاع هو الأكبر في العالم رغم المسؤولية الجزئية فقط لدول القارة، باستثناء جنوب أفريقيا، عن انبعاث الغازات الضارة". سيكون هذا الموضوع الأساسي للمؤتمر الذي تنظمه اتفاقية الأمم المتحدة المبدئية حول التغيرات المناخية في دربان بجنوب أفريقيا من الثامن والعشرين من الجاري حتى التاسع من كانون الأول ديسمبر. 

يدعو البيان أتباع الكنيسة الأنغليكانية للصلاة من أجل نجاح المباحثات التي ستُجرى خلال المؤتمر، وإلى توقيع عريضة لحث ممثلي الدول المشاركة على العمل دفاعاً عن التوازن بعنوان "لدينا ثقة، اعملوا الآن من أجل عدالة مناخية".

أشارت ماش إلى أن ارتفاع حرارة الأرض يستمر بنسبة تتراوح بين درجتين مائويتين ونصف وأربع درجات رغم مرور 17 عاما على بدء المباحثات حول إجراءات الحد من انبعاث الغازات الضارة. وأبدت قلقا كبيرا حول نتائج لقاء دربان الذي سيكون عليه تحديد نجاح أو فشل بلوغ أهداف اتفاقية كيوتيو وتقييم مسيرة المشاريع المتفق عليها في المؤتمر السابق في كانكون المكسيكية.

تحدثت أيضا عن أهمية انعقاد المؤتمر في بلد أفريقي لكون أفريقيا "من أكثر مناطق العالم تأثراً بتبعات التغيرات المناخية مثل الجفاف والفيضانات، الأحوال الجوية القصوى، انخفاض احتياطي الغذاء، الهجرة القسرية والصراعات متزايدة العدد".   

سيشهد افتتاح المؤتمر حضورا دينيا كبيرا وسيشارك في وفد كنيسة جنوب أفريقيا الأنغليكانية رئيس أساقفة كيب تاون الفخري ديزموند توتو الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1984. وستنظم الكنيسة في المدينة يوم الافتتاح لقاء كبيرا للصلاة من أجل نجاح المؤتمر.