العاهل الأردني يستقبل وفدا من رجال الدين المسلمين والكاثوليك من بينهم الكاردينال جان لوي توران

استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وفدا من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين الكاثوليك المشاركين في أعمال المنتدى الإسلامي الكاثوليكي الثاني الذي تستضيفه مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي. خلال لقائه الوفد ـ الذي ضم رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران ـ قال جلالته إن "المنتدى هو نتيجة المبادرات المستمرة لتعزيز المفاهيم الإسلامية المسيحية ذات القيم المشتركة" واصفا الوجود المسيحي في المنطقة بـ"التاريخي" وبأنه "مكوِّن أساسي في التنوع الإنساني الذي يحرص الأردن على حمايته".

ودعا العاهل الأردني المشاركين في المنتدى إلى نقل تجاربهم وأفكارهم حول التعايش والقيم المشتركة بين الأديان السماوية من حلقات البحث والنقاش إلى مجتمعاتهم مؤكدا أن الأردن ماض قدما في تحقيق الإصلاحات التي ترسخ صورة الأردن مملكة هاشمية توفر نموذجا ديمقراطيا في المنطقة تحرص على الاعتدال والانفتاح. كما أكد جلالته أهمية القدس كرمز للتعايش الديني في المنطقة في نظر أجيال الحاضر والمستقبل.

وفي تصريحات صحفية أعقبت اللقاء قال الكاردينال توران إنه من ضروري نقل نتائج المنتدى إلى أتباع الديانات ليتمكنوا من تطبيقها كقيم للتعايش والتسامح في مجتمعاتهم. واعتبر نيافته الأردن مثالا للتوازن والاعتدال ما يمكنه من لعب دور ريادي في رعاية الحوار بين الأديان مؤكدا انسجام رؤية الأردن والفاتيكان بخصوص حماية حرية العبادة في القدس.

(نقلا عن موقع أبونا)