نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2011

سورية

هاجم مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مشروع قرار بشأن سورية قدمته ألمانيا إلى لجنة حقوق الإنسان الأممية يدين حملة العنف التي تشنها الحكومة السورية منذ ثمانية أشهر على المحتجين المطالبين بالديمقراطية ووصفه بأنه "إعلان حرب" على دمشق.

قال الجعفري أمام اللجنة إن "هذا المشروع قدم في إطار إعلان حرب سياسية وإعلامية ودبلوماسية" على بلاده. واعتبر أن إعلان الحرب هذا يهدف إلى التأثير على استقلالية القيادة السورية في صنع القرارات السياسية".

ويقول مشروع القرار إن اللجنة "تدين بشدة استمرار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من جانب السلطات السورية مثل الإعدامات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة واضطهاد وقتل المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان". كما يدين مشروع القرار "الاعتقال التعسفي وحالات الاختفاء القسري والتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين بمن فيهم الأطفال" ويطالب بنهاية فورية لمثل هذه الانتهاكات.

على صعيد آخر، قال الرئيس التركي عبدالله غول إن سورية وصلت إلى طريق مسدود لافتا إلى أن التغيير في سورية بات أمرا لا مفر منه ودعا إلى بذل أقصى جهد لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية. جاءت كلمات غول خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى بريطانيا وأضاف في تصريحات لصحيفة "ذو غارديان" أن بلاده لا تعتقد "أن الطريق السليم لإحداث التغيير هو من خلال التدخل الخارجي" وقال: "لابد أن يقوم الشعب بهذا التغيير".

تابع غول يقول إنه كان يتحدث بانتظام إلى نظيره السوري لغاية أشهر قليلة مضت ونصحه بالسماح بإجراء انتخابات حرة والإفراج عن السجناء السياسيين والإعلان عن جدول زمني واضح للإصلاحات. وأكد أن تركيا فقدت ثقتها بالأسد.

وكانت الحكومة البريطانية قد أدانت ممارسات الرئيس السوري بشار الأسد ووصفتها بأنها "مروعة وغير مقبولة" كما أجرى وزير الخارجية وليام هايغ مساء أمس الاثنين محادثات مع ممثلين عن جماعات المعارضة السورية.

 

مصر

تجددت صباح الثلاثاء الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية والمحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة قبل ساعات من مظاهرات حاشدة دعا إليها النشطاء. وأفادت الأنباء الواردة من القاهرة أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ونقل ثلاثة مصابين بالاختناق إلى عيادة طبية مؤقتة في وسط الميدان.

هذا وقال نشطاء إنهم يحتشدون قرب مقر وزارة الداخلية لمنع القوات المصرية من اقتحام ميدان التحرير حيث يصل حوالي ألفي شخص الليل بالنهار. وقد رُفعت في وسط الميدان لافتات تطالب بتنحي المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة وتشكيل مجلس رئاسي مدني وحكومة إنقاذ وطني "تمتلك كل الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية".

بالمقابل اتهمت منظمة العفو الدولية حكام مصر العسكريين باستخدام أساليب وحشية تفوق أحيانا تلك التي استخدمها نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير أصدرته صباح اليوم إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر قدم وعودا جوفاء لتحسين حقوق الإنسان. وأضافت أمنستي إنترناشونال أن حملات القمع التي شنت مؤخرا على المعارضة أدت إلى وفيات وإصابات كثيرة. وقالت منظمة العفو الدولية إن المجلس العسكري اعترف بأن حوالي اثني عشر ألف شخص مدني حوكموا في محاكم عسكرية وأن 13 منهم على الأقل صدرت بحقهم أحكام بالإعدام.

 

ليبيا

قال لويس مورينو أوكامبو مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إنه سيلتقي بالسلطات الليبية لمناقشة مسألة محاكمة سيف الإسلام القذافي ومدير جهاز الاستخبارات الليبي السابق عبد الله السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. جاءت تصريحات أوكامبو صباح اليوم الثلاثاء في أعقاب وصوله إلى طرابلس غداة اعتقال الرجلين اللذين يعتبران من آخر رموز النظام السابق. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام والسنوسي في يونيو حزيران الماضي. وقال أوكامبو بهذا الصدد "يجب تحديد مكان انعقاد المحاكمات عن طريق المشاورات مع المحكمة. وفي النهاية سيتخذ قرارا بهذا الشأن قضاة المحكمة الجنائية الدولية" لافتا إلى وجود "معايير قانونية يجب الالتزام بها".