2011-11-20 13:57:01

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس


كان من الطبيعي أن يركز مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فدريكو لومباردي في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس على زيارة البابا بندكتس السادس عشر الرسولية إلى بنين، ليس لأهمية الحدث في حد ذاته فقط بل لكونه أيضا تأكيدا إضافيا على اهتمام البابا بقضية أساسية، الرجاء. كلمة تتكرر في دعوات بندكتس السادس عشر للزعماء والحكام والمسؤولين: "لا تحرموا شعوبكم من الرجاء".

تنطبق الدعوة هذه على القارة الأفريقية التي يحمل إليها البابا اليوم الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس الخاص بأفريقيا ومحوره المصالحة والعدالة والسلام، وعنوانه "التزام أفريقيا". سيكون هذا الإرشاد كما يقول الأب لومباردي أكثر من مجرد وسيلة لتخفيف معاناة شعوب أفريقيا وما تواجه من مصاعب بل "وسيجعل هذه الشعوب أبطال مسيرة الألفية الجديدة" بفضل انتمائها لقارة "لا تتميز بغناها بالموارد الطبيعية فحسب، وهو ما يعلمه جيدا الكثيرون الذين يحاولون استغلالها، بل وبالموارد البشرية والروحية، بحب الحياة، الإبداع والثقافة".

أما عن التزام الكنيسة الكاثوليكية فقال الأب لومباردي إنها "تشارك بشكل يومي في حياة الشعب وتهتم بأشكال ملموسة بصحته وتربيته، بنموه الإنساني والثقافي. الأمل الذي تتحدث عنه الكنيسة يحفز الالتزام بالأرض ويرفعه، ويفتح أمامه الآفاق الروحية والأبدية".

وختم حديثه متسائلا "من يحب اليوم أفريقيا ويتحلى بالشجاعة لإخبارها بأنها قد تكون قارة الأمل؟ إنها الكنيسة الكاثوليكية التي تحركها روح الله الخالقة وتشعر بنفسها أفريقية بحق، تتمتع بعطية الحب وبالشجاعة".








All the contents on this site are copyrighted ©.