2011-11-20 13:58:12

البابا يترأس قداسا احتفاليا في كوتونو ويسلم أساقفة أفريقيا الإرشاد الرسولي ـ محبة المسيح تدفعنا لنتبع طريق الخدمة ونكون منتبهين لصراخ الفقير والضعيف والمهمش


ترأس البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأحد قداسا احتفاليا في استاد الصداقة بمدينة كوتونو، سلم في ختامه رؤساء المجالس الأسقفية في أفريقيا الإرشاد الرسولي ما بعد ثاني سينودس خاص بهذه القارة، بمشاركة حشد غفير من المؤمنين قدموا من أماكن مختلفة من بنين وبلدان أفريقية أخرى وقد عبر الأب الأقدس في مستهل عظته عن فرحته الكبيرة بزيارة قارة أفريقيا للمرة الثانية، وتحديدا بنين، وتوجيه رسالة رجاء وسلام، وحيا مجلس أساقفة هذه البلاد، وكل الكرادلة والأساقفة القادمين من بلدان أفريقية عديدة وقارات أخرى وأشار إلى أن الاحتفال هذا الأحد بعيد المسيح ملك الكون لهو مناسبة لرفع الشكر لله على الذكرى الخمسين بعد المائة للبشارة في بنين، والجمعية الثانية الخاصة من أجل أفريقيا لسينودس الأساقفة وأضاف أن المسيح يدعونا لنتبع طريق الخدمة ونكون منتبهين لصراخ الفقير والضعيف والمهمش وقال إن إيماننا بالمسيح يدخلنا في عالم جديد، عالم حرية داخلية وسلام مع أنفسنا، مع الآخرين ومع الله.

أشار البابا إلى أن المقطع الإنجيلي لهذا الأحد هو كلمة رجاء لأن ملك الكون جعل نفسه قريبا منا وخادما، وتوجه بعدها إلى جميع الأشخاص المتألمين، المرضى، المصابين بالإيدز أو بأمراض أخرى والمنسيين في المجتمع، داعيا للتحلي بالشجاعة ومؤكدا قربه بالصلاة ومذكرا بأن كل مريض وكل فقير يستحق احترامنا ومحبتنا إذ من خلاله يرشدنا الله للدرب نحو السماء.

وفي إشارة للاحتفال بالذكرى الخمسين بعد المائة للبشارة في بنين دعا الأب الأقدس لرفع الشكر مجددا لله، وأضاف أن الكردينال الراحل برناندين غاتين مثال للإيمان والحكمة لبنين والقارة الأفريقية بأسرها، وقال: كونوا شهودا مضطرمين بالإيمان الذي نلتموه، ودعا الكنيسة في بنين لحمل رسالة الرجاء وذكّر بأن المسيحي بنّاء للشركة والسلام والتضامن لا يعرف التعب وحث المؤمنين على ترسيخ إيمانهم في يسوع المسيح والاقتداء به. فوحده ـ قال البابا ـ يعطينا الحياة الحقيقية ويستطيع أن يحررنا من كل مخاوفنا وضيقاتنا ودعا للصلاة من أجل شعوب أفريقيا كي يتمكن الجميع من العيش في العدالة والسلام وفرح ملكوت الله.

وفي ختام القداس الاحتفالي سلم بندكتس السادس عشر رؤساء المجالس الأسقفية في القارة الأفريقية الإرشاد الرسولي ووجه كلمة استهلها قائلا "لقد رفعنا الشكر للرب على عطية الجمعية الثانية الخاصة من أجل أفريقيا لسينودس الأساقفة في أكتوبر تشرين الأول من عام 2009 حول موضوع "الكنيسة في أفريقيا في خدمة المصالحة والعدالة والسلام: أنتم ملح الأرض، أنتم نور العالم". أشكر كل آباء السينودس على إسهامهم في أعمال هذه الجمعية السينودسية وأحيي على وجه الخصوص المطران نيكولا إيتيروفيتش أمين عام سينودس الأساقفة".

وإذ أشار لتسليم الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "التزام أفريقيا" قال الأب الأقدس: تبدأ الآن على صعيد محلي مراحل التطبيق، ويرغب هذا المستند بتعزيز وتشجيع المبادرات المحلية المختلفة الموجودة أصلا وإيحاء أخرى للكنيسة الكاثوليكية في أفريقيا.

وتمنى بندكتس السادس عشر أن يكون هذا المستند مرشدا في إعلان البشرى السارة في أفريقيا وقال إن جميع المسيحيين مدعوون على مثال المسيح لأن يعكسوا رحمة الآب ونور الروح القدس. إن البشارة تعزز السلام والعدالة. كما دعا البابا الكنيسة في أفريقيا لتكون على الدوام وأكثر فأكثر ملح الأرض ونور العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.