2011-11-19 19:35:38

بندكتس السادس عشر يلتقي أساقفة بنين في مقر السفارة البابوية في كوتونو


التقى البابا بندكتس السادس عشر مساء السبت في مقر السفارة البابوية في كوتونو أساقفة بنين الكاثوليك. وجه البابا إلى الحاضرين كلمة تمحورت حول الذكرى السنوية المائة والخمسين لوصول بشارة الإنجيل إلى بنين والتي سيحتفل بها العام المقبل. وأكد ضرورة أن تُقدم صورة المسيح المصلوب كتعبير عن محبة الله للعالم وأن يقود وجه المسيح المتألم والذي يشع مجدا باتجاه الشهادة لمحبته حيال البشر أجمعين. وقال البابا إن هذا الأمر يتطلب ارتداد القلب كي يتمكن جميع المؤمنين من اختبار اللقاء الشخصي مع الفادي ليصبحوا رسلا له مشيرا إلى أن هذا اللقاء يستمد جذوره من قبول كلمة الله والتأمل بها.

سلط البابا في كلمته إلى الأساقفة الضوء على أهمية البعد الإرسالي كعلامة لعيش الإيمان المسيحي لافتا إلى أن الحماسة الرسولية التي ينبغي أن تحرك جميع المؤمنين تتأتى من سر العماد وعلى هؤلاء أن يكونوا شهودا لإيمانهم المسيحي في حياتهم اليومية. سطر بندكتس السادس عشر ضرورة أن يوقظ الكهنة والأساقفة هذا الوعي لدى العائلات والرعايا والجماعات ومختلف الحركات الكنسية.

أشار البابا في كلمته إلى الدور المحوري الذي يضطلع به في هذا المجال معلمو الدين وشجع الأساقفة على مساعدة الأبرشيات التي تعاني من النقص في الدعوات وأكد أيضا أن الدفع الإرسالي هو علامة نضوج الجماعات الكنسية. وقال للأساقفة: لا تخافوا من إيقاظ الدعوات الإرسالية لدى الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين.

شدد بندكتس السادس عشر في كلمته إلى أساقفة بنين على أهمية اتحاد تلامذة المسيح وتوقف عند دور الأسقف كعامل يعزز الوحدة داخل الأبرشيات. وحث رعاة الكنيسة على عدم الاستسلام أمام الصعوبات التي تعترضهم بل ينبغي أن تشكل هذه التحديات مصدر تشجيع وتحيي داخل الأساقفة والكهنة حياة روحية عميقة تملأ القلب بحب عظيم حيال المسيح وحماسة كبيرة للعمل على تقديس شعب الله.








All the contents on this site are copyrighted ©.