2011-11-18 15:38:33

الرموز الهامة والتاريخية لزيارة بندكتس السادس عشر الرسولية إلى بنين


تظل الزيارات الرسولية في القارة الأفريقية محط اهتمام خاص رغم تعدادها ومصدر بهجمة وحماسة كبيرتين، حيث يتمكن خلالها المؤمنون من رؤية البابا عن قرب والاستماع إلى تعاليمه المدروسة لتتماشى مع تميز أفريقيا ومجتمعاتها.

ومن الطبيعي أن تزداد هذه الزيارات أهمية مع تزامنها، شأن زيارة البابا بندكتس السادس عشر التي تبدأ اليوم إلى بنين، مع ذكرى أحداث هامة ترسخت في الذاكرة الأفريقية التي تختزن لحظات مجد وفرح، ومع الأسف الكثير من الألم والمعاناة أيضا.

تأتي الزيارة الرسولية مع احتفال بنين بوصول البشارة إليها 150 عاما مضت على يد جمعية الرسالات الأفريقية في بداية نشاطها وذلك في مملكة داهومي التي كانت تمارَس فيها العبودية وتقدَّم القرابين البشرية. ومن هنا انتشرت المسيحية في دول مجاورة مثل نيجيريا وتوغو وغانا وغيرها. كانت بنين بالتالي نقطة انتشار الإيمان الكاثوليكي في غرب أفريقيا.

منح التاريخ بنين تميزا إضافيا على الصعيد السياسي والاجتماعي حيث كانت أول بلد يُسقط نظاما مستبدا ماركسيا لينينيا بعد تشاورات شملت كافة قوى الأمة، وأصبحت هذه التشاورات نموذجا للمؤتمرات الوطنية الأفريقية العديدة.

وها هي زيارة البابا بندكتس السدس عشر الرسولية تمنح بنين اليوم تميزا تاريخيا جديدا، حيث ستشهد تسليم الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس الخاص بأفريقيا ومحوره المصالحة والعدلة والسلام، أهداف تحتاج أفريقيا لتحقيقها اليوم أكثر من أي وقت مضى.








All the contents on this site are copyrighted ©.