لقاء مع وزير التناغم بين الأديان في باكستان

أجرت وكالة سير الكاثوليكة مقابلة مع وزير التناغم بين الأديان الباكستاني أكرم جيل الذي يزور إيطاليا حاليا، بدأها الوزير مؤكدا اهتمام حكومة بلاده بضمان المساواة للأقليات الدينية كافة. وعن نشاط وزارته ذكر أنه يسعى لتأسيس لجان محلية في مناطق البلاد المختلفة من ممثلي الحكومة ودارسين مسلمين ومن الأديان الأخرى "للعمل على أرض الواقع من أجل خلق علاقات إيجابية بين أتباع الديانات المختلفة لبلوغ السلام والاحترام المتبادل". أضاف جيل أن وزارته تسعى لدعم الأقليات الدينية رغم محاولات إثارة المشاكل من قبل أحزاب دينية التوجه تفرض رقابة على الحكومة.

تطرق الحديث أيضا إلى قضية آسيا بيبي المسيحية التي حُكم عليها بالإعدام بتهمة التجديف فقال الوزير "ننتظر حكم محكمة لاهور وسيمكن بعد ذلك التوجه إلى المحكمة العليا للاستئناف. وعلينا هنا التذكير بأن هذه ليست الحالة الأولى حيث وُجهت تهمة التجديف منذ عام 1987 حتى عام 2010  إلى 14 إمرأة مسيحية، 20 مسلمة وإمرأة هندوسية واحدة، ولم تنفَّذ الأحكام بعد". ومن الطبيعي أن تقود هذه القضية إلى الحديث عن قانون التجديف والجدل حوله فأكد الوزير موقف الحزب الديني المتشدد مذكِّرا بمقتل وزير الأقليات الدينية وحاكم البنجاب لموقفهما المؤيد لآسيا بيبي، وبمساعي الحكومة إقناع زعماء هذا الحزب بضرورة تجنب سوء استغلال القانون.

اعترف الوزير بما يواجه قطاع التربية والتعليم المسيحي من مصاعب حيث التربية إسلامية بنسبة 99%. وأكد في ختام حديثه مساعيه لقاء البابا بندكتس السادس عشر لنقل تحيات الحكومة الباكستانية، ورغبته في توجيه الشكر للبابا لدفاعه المتكرر عن الأقليات الدينية في باكستان، وقال "أود الإعراب عن تقديرنا الكبير لدعمه للتجمع الكاثوليكي الباكستاني وأتمنى الحديث معه عن المدارس الكاثوليكية القليلة في باكستان وما تواجه من مشاكل مالية تهدد قدرتها على البقاء".