في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا يدعو المؤمنين لمرافقته بالصلاة خلال زيارته بنين

تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج غصت بهم ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وقال إن كلمة الله في هذا الأحد ما قبل الأخير في السنة الليتورجية، تدعونا لعيش حياتنا الأرضية كمسيرة حج وعيوننا شاخصة نحو الله، وذكر بكلمات بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيقي "يوم الرب يأتي كالسارق في الليل"، ليتوقف بعدها عند مثل الوزنات بحسب إنجيل القديس متى قائلا إن يسوع يتحدث عن ثلاثة خدام سلم إليهم سيدهم أمواله قبل السفر، فأحسن اثنان التصرف من خلال استثمار ما أعطي لهما فيما حفر الثالث حفرة في الأرض ودفن المال المعطى له. وعندما رجع سيد أولئك الخدم حاسبهم، فهنأ الأول والثاني وخاب أمله من الخادم الثالث الذي خبأ وزنته وتصرف كأن سيده لن يعود أبدا ولن يحاسبه يوما على عمله.

أضاف الأب الأقدس: يريد يسوع من خلال هذا المثل أن يعلم التلاميذ حسن استعمال عطاياه، فالله يعطي كل إنسان وزنات ويوكله رسالة ليتمها، وأشار إلى أن المحبة هي الخير الجوهري، فإذا كان يسوع قد أحبنا بأن بذل نفسه في سبيلنا فكيف لا نحب الله ونحب بعضنا بعضا؟ وختم البابا كلمته سائلا مريم العذراء أن تساعدنا في المسيرة نحو اللقاء مع الله.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، وفي تحيته بالفرنسية تحدث بندكتس السادس عشر عن زيارته بنين من الثامن عشر وحتى العشرين من الجاري لتسليم الإرشاد الرسولي ما بعد ثاني سينودس خاص بأساقفة القارة الأفريقية، ودعا المؤمنين لمرافقته بالصلاة سائلا مريم العذراء أن تؤازر جهود جميع الأشخاص العاملين من أجل المصالحة والعدالة والسلام.