2011-11-11 17:04:08

كلمة الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا في جمعية المجلس الإيطالي للرؤساء العامين


خلال مشاركته أمس في جمعية المجلس الإيطالي للرؤساء العامين تحدث الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا المطران ماريانو كروتشاتا عن "أسلوب جديد لنشاط الكنيسة يقوم على المسؤولية المشتركة" وذلك للتمكن من تنفيذ واجب هام، الكرازة الجديدة. وعدد الأمين العام تحديات المرحلة الحالية الناتجة عن تراجع الدعوات المكرسة وأيضا المصاعب الاقتصادية التي تعيق عمل جمعيات رهبانية عديدة وتعطل نشاطاتها الخيرية والتربوية.

أسهب المطران كروتشاتا في تحليله للعلاقة بين الحياة المكرسة والكنيسة فقال: "كان للكنيسة في مرحلة سابقة مفهوم جامع ما يعني أيضا تركيبة قانونية وهرمية، وكانت حياة المكرسين والمكرسات بالتالي مقتصرة على الإطار الروحي"، لكن هذا الإطار لم يكن كنسيا بل انطلق من الخبرة الشخصية ما خلق لدى الأساقفة "شعورا أزعجهم بتبعية الرهبان والراهبات الجزئية فقط لهم، بينما كان المكرسون يعتبرون علاقتهم مع بعض المؤسسات داخل أبرشياتهم علاقة مواجهة". تغير الأمر بعد المجمع الفاتيكاني الثاني حيث اتضح كون الكنيسة أرضية مشتركة للدعوات المسيحية كافة (دون تجاهل العنصر العلماني أيضا)، وأن على الكنيسة التشكل والنمو من خلال إخصاب متبادل".

ومن هذا المفهوم تنطلق أهمية اندماج الرهبان والراهبات داخل التجمع المسيحي في علاقة حيوية مع الكنيسة لأن هذا التلاحم "داخل الكنيسة المحلية يجعل الانفتاح على الكنيسة الجامعة والتلاحم معها ممكنا وأكثر مصداقية" حسب كلمات المطران كروتشاتا الذي يدعو إلى تعارف أفضل بين المكرسين والأساقفة والكهنة. ويشير في ختام حديثه إلى الأهمية التي اكتسبتها الحياة المكرسة في العقود الأخيرة كدليل على ضرورة النظر إلى جاذبية الكنيسة باعتبارها محصلة جاذبية عناصر عديدة ومن بينها العنصر العلماني الذي يجب على الكنيسة أن تقيم معه علاقات قوامها المسؤولية المشتركة.








All the contents on this site are copyrighted ©.