2011-11-06 13:54:05

مؤرخ أمريكي يؤكد أن البابا بيوس الثاني عشر بذل جهودا حثيثة لإنقاذ اليهود من الهولوكوست


أعلن المؤرخ الأمريكي غاري كروب المعروف بالتزامه في تبرئة صورة البابا بيوس الثاني عشر المتهم بالسكوت عن الهولوكوست وبمعاداة السامية (أعلن) أنه عثر على رسالة كتبتها امرأة يهودية أكدت أن عائلتها أُنفذت من الموت المحتم خلال الحرب العالمية الثانية بفضل تدخل الفاتيكان.

تقول المرأة اليهودية التي تقيم حاليا في شمال إيطاليا إنها التقت بالبابا بيوس الثاني عشر في العام 1947 مع أمها وأقرباء لهما وتم اللقاء بحضور المطران جوفاني مونتيني الذي أصبح لاحقا البابا بولس السادس. وتقول إنها سمعت عمها يقول للبابا "أنقذتنا من الموت، ورأيتك بزي راهب فرنسيسكاني" ثم نظر إلى مونتيني الواقف إلى جانب البابا وقال له: "وأنت كنت تردي زي كاهن وتمكنت من إخراجي من الغيتو اليهودي في روما واصطحبتني إلى الفاتيكان". وقال له مونتيي ـ تابعت الرسالة ـ "أرجو منك ألا تكرر ما قلت".

أوضح المؤرخ كروب أن مضمون هذه الرسالة صحيح مشيرا إلى أن بيوس الثاني عشر كان رجلا يحب التجوال بين سكان روما ليرى بعينيه ما يجري من حوله. وأضاف: كان هذا الحبر الأعظم يستقل السيارة ليتفقد الأحياء الرومانية التي استهدفها قصف الحلفاء. ولم يستبعد أن يكون بيوس الثاني عشر قد دخل بطريقة ما إلى الغيتو اليهودي ليرى بأم العين ما كان يجري هناك.

يقول المؤرخ الأمريكي عن نفسه: "أنا يهودي. تربينا على كره اسم بيوس الثاني عشر. كنا مقتنعين بأنه معاد للسامية، وبأنه عميل نازي. كنا نصدق كل ما قيل عنه". ويتابع كروب قائلا: "عندما بدأت اطلع على الوثائق العائدة لتلك الحقبة أصبت بصدمة. ثم تحولت هذه الصدمة إلى غضب شديد، إذ عرفت أنني كنت ضحية للكثير من الأكاذيب".

وسطر المؤرخ الأمريكي أهمية المسؤولية الخلقية الملقاة اليوم على عاتق اليهود إذ إنهم مدعوون للإعراب عن عرفان الجميل حيال رجل فعل الكثير لإنقاذ أجدادهم من المحرقة النازية. وفعل ذلك بشجاعة كبيرة إذ كانت تحيط به من كل جانب القوى المعادية بعملائها وجواسيسها وقد تلقى أيضا تهديدات بالقتل.

لفت كروب إلى أن البابا بيوس الثاني عشر استخدم شبكة البعثات الدبلوماسية التابعة للكرسي الرسولي حول العالم لمساعدة اليهود على الهروب من أوروبا المحتلة. وقال إن الوثائق التاريخية تشير إلى أن الفاتيكان طلب سرا الحصول على تأشيرات دخول من جمهورية الدومينيكان وهي خطوة أدت إلى إنقاذ أرواح أكثر من أحد عشر ألف شخص بين عامي 1939 و1945.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.