2011-11-04 15:38:21

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير جمهورية ساحل العاج الجديد لدى الكرسي الرسولي


تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير ساحل العاج الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد جوزيف تيباه ـ كلاه ووجه إليه كلمة ضمّنها تحية لرئيس الجمهورية الحسن واتارا سائلا الله أن يؤازره في الجهود نحو السير على دروب سلام دائم، كي يتمكّن كل المواطنين من عيش حياة هادئة، لائقة وسعيدة.

وإذ توقف عند كلمات السفير الجديد بشأن إرادة المسؤولين في هذا البلد بذل كل جهد لبلوغ مصالحة وطنية وتلاحم اجتماعي متين وحقيقي، رحّب الأب الأقدس بإنشاء لجنة حوار ـ حقيقة ـ مصالحة وأمل بأن تعمل بكل حياد، وقال إنه تابع بقلق بالغ أزمة ما بعد الانتخابات التي شهدتها البلاد وأساءت إلى التلاحم الاجتماعي وسبّبت انقسامات لا تزال موجودة، وأمل بأن تتمكن جمهورية ساحل العاج ـ ومن أجل خير كل سكانها ـ من الالتزام بعزم على درب الوئام وتعزيز الكرامة البشرية واستعادة الوحدة الوطنية، وذكّر بكلمات صاحب المزامير "ألا ما أطيب، ما أحلى أن يسكن الأخوة معا"، وأكد البابا "أنه طريق المصالحة الواجب الالتزام به لأن أفريقيا والعالم ينظران إليكم باهتمام وثقة".

وإذ أشار إلى أن الأزمة الخطيرة التي شهدتها ساحل العاج أدت أيضا إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وخسائر كثيرة في الأرواح، شجع البابا البلد الأفريقي على تعزيز كل المبادرات التي تقود نحو السلام والعدل، وأضاف أنه لا ينبغي الخوف من معرفة الحقيقة بشأن الجرائم وجميع الانتهاكات المرتكبة ضد حقوق الإنسان.

أكد الأب الأقدس في كلمته أيضا أن العيش معا لن يكون ممكنا ومتناغما إلا من خلال البحث عن الحقيقة والعدالة واحترام حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف والطابع المقدس لكل حياة بشرية، وأشار إلى أن تحقيق الخير المشترك يقتضي العدل والشفافية في إدارة الشؤون العامة.

أشار بندكتس السادس عشر إلى مشاركة الكنيسة في جهود إعادة البناء وقال إنها لا ترغب بأن تحل مكان الدولة إنما تستطيع من خلال مؤسساتها العديدة في مجال التربية والصحة تقديم المساعدة، وختم البابا كلمته بالقول إن بداية مهمة السفير الجديد تتزامن والذكرى الأربعين لإقامة علاقات دبلوماسية بين ساحل العاج والكرسي الرسولي.








All the contents on this site are copyrighted ©.