2011-10-28 16:44:44

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 28 تشرين الأول 2011


تونس

تم الإعلان رسميا عن فوز حزب النهضة الإسلامي في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي في تونس والتي تمهد الطريق أمام تشكيل أول حكومة يقودها الإسلاميون في أعقاب انتفاضة الربيع العربي. وقد حاول الحزب الإسلامي طمأنة العلمانيين القلقين من حكم إسلامي في إحدى أبرز الدول الليبرالية في العالم العربي، فأكد مسؤولو الحزب أنهم سيحترمون حقوق النساء ولن يفرضوا التقاليد الإسلامية على المجتمع التونسي.

جاء فوز الحزب بعد عشرة أشهر على قيام بائع الخضروات التونسي محمد بوعزيزي بإشعال النار في نفسه في احتجاج أطلق شرارة انتفاضة شعبية أدت إلى الإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وألهمت انتفاضتين في مصر وليبيا أطاحتا بزعيمي البلدين مبارك والقذافي، وما تزال انتفاضات مماثلة مستمرة في سورية واليمن على وجه الخصوص ترمي إلى إسقاط الرئيسين بشار الأسد وعلي عبدالله صالح.

على أثر الإعلان عن فوز حزب النهضة في الانتخابات قال راشد الغنوشي زعيم التيار السياسي ـ وهو باحث إسلامي عاد إلى تونس بعد أن قضى اثنين وعشرين عاما في المنفى في بريطانيا ـ "نحيي سيدي بوزيد وأبناءها الذين أطلقوا الشرارة ونرجو من الله أن يتقبل محمد بوعزيزي شهيدا". وأكد الغنوشي في كلمة ألقاها أمام أنصار حزب النهضة أن هذا الأخير سيواصل "هذه الثورة لتحقيق أهدافها في أن تكون تونس حرة ومستقلة ومزدهرة تصان فيها حقوق النساء والرجال والمتدينين وغير المتدينين لأن تونس للجميع".

هذا وأعلن رئيس لجنة الانتخابات كامل الجندوبي في مؤتمر صحفي عقده في تونس مساء أمس الخميس أن حزب النهضة حصل على تسعين مقعدا في المجلس التأسيسي المؤلف من مائتين وسبعة عشر مقعدا، وتخطى بثلاثة أضعاف عدد المقاعد التي فاز بها أقرب منافسيه وهو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية العلماني الذي حل في المركز الثاني بعد أن فاز بثلاثين مقعدا.

يشار إلى أن المجلس التأسيسي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد وتشكيل حكومة انتقالية وتحديد موعد لانتخابات جديدة من المرجح أن تجرى في مطلع العام 2013.

على صعيد آخر، أعلن مصدر في وزارة الداخلية التونسية أن الحكومة الموقتة فرضت منع التجول خلال ساعات الليل في بلدة سيدي بوزيد حيث انطلقت شرارة انتفاضة ما يُعرف بـ"الربيع العربي" وقد شكلت البلدة في الآونة الأخيرة مسرحا لأعمال عنف. وأضاف المصدر المسؤول أن منع التجول سيدخل حيز التنفيذ هذا الجمعة بدءا من الساعة السادسة مساء وحتى الخامسة فجرا.

 

ليبيا

ألغى مجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس التفويض للعمليات العسكرية الأطلسية في ليبيا التي بدأت لسبعة أشهر خلت وأدت إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القاذفي ومقتله الأسبوع الماضي. ولفت المجلس إلى أن هذا التفويض رمى إلى مساعدة الحلف في مهمة تأمين حدود ليبيا. وقد وافق المجلس المؤلف من خمس عشرة دولة بالإجماع على قرار ينهي هذا التفويض الذي فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وسمح لقوات عسكرية أجنبية باستخدام "كل الإجراءات الضرورية" لحماية المدنيين الليبيين. وجاء في القرار أن الترخيص من الأمم المتحدة بعمليات عسكرية أجنبية في ليبيا سينتهي عند منتصف ليل الحادي والثلاثين من تشرين الأول أكتوبر الجاري بتوقيت ليبيا.

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس رحبت بقرار المجلس الذي يقول دبلوماسيون في المنظمة الدولية إنه أصبح في الآونة الأخيرة منقسما بشدة بشأن تدخل حلف شمال الأطلسي في الصراع الليبي الذي استمر لوقت أطول بكثير من المتوقع. وقالت رايس في حديث للصحفيين "يغلق هذا القرار فصلا أعتقد أن التاريخ سيحكم بأنه يبعث على الفخر إذ تحرك مجلس الأمن الدولي بسرعة وفعالية لمنع القتل الجماعي في بنغازي وأجزاء أخرى من الشرق لحماية المدنيين بشكل فعال".

أما وزير الخارجية البريطاني وليام هايغ فقال في بيان صدر عن الخارجية في لندن إن قرار المجلس "حدث مهم آخر يؤدي إلى بناء مستقبل سلمي وديمقراطي لليبيا" وأضاف قائلا "دخلت ليبيا عهدا جديدا". أمين عام حلف شمال الأطلسي راسموسن قال إن الحلف سينهي مهمته القتالية يوم الاثنين المقبل مضيفا أنه لا يتوقع أن يقوم الحلف بدور كبير في ليبيا بعد الحرب. وقال "إذا تلقينا طلبا بهذا الشأن يمكننا مساعدة الحكومة الليبية الجديدة في التحول إلى الديمقراطية وفي إصلاح قطاع الدفاع والأمن لكنني لا أتوقع القيام بمهام جديدة أكثر من ذلك".

على صعيد آخر، قال مسؤول ليبي رفيع المستوى إن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل يحاول الحصول على طائرة تنقله خارج منطقة الصحراء حتى يتسنى له تسليم نفسه لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي. وأوضح المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن سيف الإسلام المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية عبر الحدود الليبية إلى النيجر ويبدو أنه يحاول تسليم نفسه إلى العدالة الدولية خوفا على حياته إذا اعتقل في ليبيا كما حدث لوالده.

 

فلسطين

يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مناقشة مصير السلطة الوطنية الفلسطينية مع خصومه في حركة حماس الشهر القادم ما يثير التساؤلات بشأن مستقبل السلطة بعد أن وصلت عملية السلام إلى طريق مسدود. يقول المراقبون إن هذه التصريحات تعكس جدية نوايا أبو مازن في التعامل مع هذه المسألة بعد مضي سبعة عشر عاما على نشأة السلطة الوطنية بانتظار قيام الدولة الفلسطينية.

قال الرئيس عباس في كلمة ألقاها أمام اجتماع لحركة فتح ونقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية وفا: "السلطة ليست سلطة ويسألني الناس والمؤسسات الفلسطينية عن جدوى استمرار السلطة". وأضاف: "نريد الإجابة على هذا السؤال لذلك سيكون أحد المواضيع التي سنبحثها مع خالد مشعل باعتباره قائد حماس".

لكن المراقبين لفتوا إلى أن أبو مازن لم يشر في خطابه إلى مصير السلطة الفلسطينية التي تعتمد على الدعم المالي من أطراف دولية عدة ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى حكومات دول عربية عدة.

 

السعودية

جاء في بيان صدر هذا الجمعة عن الديوان الملكي السعودي أن الملك عبد الله بن عبد العزيز عين وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد في المملكة. وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية والتلفزيون الرسمي أن ولي العهد وهو في عقده السابع "عين بعدما اجتمع العاهل السعودي مع هيئة البيعة المكونة من أفراد العائلة الحاكمة والتي شكلها العاهل السعودي عام 2006 لجعل عملية الخلافة في البلاد أكثر سلاسة وتنظيما". إنها المرة الأولى التي تشارك فيها الهيئة المذكورة في تعيين ولي عهد جديد للمملكة في خطوة قال محللون سياسيون إنها ستساعد على تنظيم الخلافة.

الأمير نايف يشغل منصب وزير الداخلية منذ العام 1975. وأعلن الديوان الملكي أن ولي العهد الجديد سيحتفظ بمنصبه الوزاري ومعروف عنه أنه صاحب مواقف متشددة ولديه صلات وثيقة بالمؤسسة الدينية بالمملكة السعودية. يشار إلى أن الأمير نايف انتقد علانية عضوا في مجلس الشورى دعا إلى إعادة النظر في الحظر المفروض على قيادة السيارة للنساء.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.