2011-10-23 12:48:25

البابا يترأس قداسا احتفاليا في الفاتيكان يرفع خلاله ثلاثة من خدام الله إلى مجد المذابح قديسين


ترأس البابا بندكتس السادس عشر صباح الأحد قداسا احتفاليا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان رفع خلاله ثلاثة من خدام الله إلى مجد المذابح قديسين. وهم: الأسقف غويدو ماريا كونفورتي، مؤسس جمعية القديس فرنسيس كسفاريوس للرسالات الخارجية، الكاهن لويجي غوانيلا مؤسس جمعية خدام المحبة، والراهبة بونيفاسيا رودريغيز دي كاسترو مؤسسة جمعية خادمات القديس يوسف.

قال البابا في عظته: يذكرنا إنجيل هذا الأحد بأنه يمكن اختصار الشريعة الإلهية بوصية واحدة هي المحبة. إذ يقول المسيح "أحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك ... وأحبب قريبك حبك لنفسك" (متى 22 / 37-38). وينبغي على كل واحد منا أن يترك الرب يدخل إلى عمق كيانه وقلبه كي يحيا فيه المسيح، كما يقول القديس بولس الرسول.

ويؤكد المسيح للصدوقيين الذين سألوه عن كبرى الوصايا في الشريعة أن محبة القريب لا تقل أهمية عن محبة الله. لأن محبة المسيحي حيال أخيه ليست إلا علامة منظورة لمحبته حيال الله الخالق.

لفت بندكتس السادس عشر إلى أن الطوباويين الجدد الذين يُرفعون اليوم إلى مجد المذابح قديسين تركوا المحبة الإلهية تبدل كيانهم وتترك بصماتها العميقة في حياتهم. فقد أحب هؤلاء الأشخاص الثلاثة وكل على طريقته الله من كل قلبهم وأحبوا أيضا القريب حبهم لنفسهم فأصبحوا هكذا مثالا لجميع المؤمنين.

بعدها قدم البابا لمحة عن صفات وفضائل القديسين الثلاثة الجدد. قال إن القديس غويدو ماريا كونفورتي أظهر منذ صباه رغبة عميقة في اتباع مشيئة الله والاستجابة لدعوته على الرغم من معارضة والده. وشعر بالحاجة الملحة لإعلان محبة الله على الجميع. وأنشأ معهدا إرساليا هو عبارة عن عائلة رهبانية وضعت نفسها بالكامل في خدمة البشارة بالإنجيل. لم تخل حياة القديس الجديد من الصعوبات والتجارب القاسية التي تمكن من مواجهتها بمساعدة العناية الإلهية مبقيا عينيه موجهتين صوب المسيح المصلوب.

أما القديس لويجي غوانيلا ـ تابع البابا يقول ـ فعاش شجاعة إنجيل المحبة وحزم "كبرى الوصايا" التي يحدثنا عنها إنجيل هذا الأحد. قادت العناية الإلهية خطوات هذا القديس فأصبح رفيقا ومعلما ومعزيا للفقراء والضعفاء والمحتاجين. وحركت محبة الله في قلبه الرغبة في البحث عن خير جميع الأشخاص الموكلين إلى رعايته.

القديسة الإسبانية بونيفاسيا رودريغيز دي كاسترو تمكنت من جمع الأشخاص حول يسوع المسيح من خلال العمل اليومي الذي كان بالنسبة لها وسيلة للاستجابة لدعوتها بحرية ولتوفير التنشئة لنساء أخريات اللواتي التقين بالله من خلال العمل وأصغين لرسالته المحبة. وهكذا نشأت جمعية خادمات القديس يوسف من خلال التواضع والبساطة الإنجيلية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.