2011-10-16 12:52:30

البابا يترأس قداسا في الفاتيكان من أجل الكرازة الجديدة ويعلن عن احتفالية "سنة الإيمان" العام القادم


أعلن البابا بندكتس الـ16 خلال قداس أقامه اليوم الأحد في البازيليك الفاتيكانية، عن قراره بإقامة احتفالية "سنة الإيمان" التي ستبدأ في 11 من تشرين الأول أكتوبر 2012، تزامنا والذكرى الخمسين لبدء المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وستنتهي في 24 من تشرين الثاني نوفمبر من عام 2013 يوم عيد المسيح ملك الكون.

قال البابا إن دعوته ولقاءه المبشرين الجدد بالإنجيل مساء السبت، وقد تقدمهم المطران فيزيكيلا رئيس المجلس الحبري لتعزيز الكرازة الجديدة، كانت للتفكير معا حول مجالات هذه الرسالة الهامة وللاستماع إلى شهادات معبرة في هذا الاتجاه.

توقف بندكتس عند القراءة الأولى من آشعيا النبي التي تشدد على أن الله واحد أحد وليس من آلهة أخرى غيره، حتى أن قورش الفارسي بعظمته وجبروته، جزء من مخطط إلهي أكبر منه، فقال إن التحولات التاريخية وتعاقب القوى العظمى تخضع لسلطة الله، ولا سلطان على الأرض يحل مكان الله.

ورأى أن لاهوت التاريخ يشكل منحى هاما وجوهريا للكرازة الجديدة، لأن أناس اليوم، وبعد حقبة داكنة من الأمبراطوريات التوتالية في القرن العشرين، بحاجة ليستعيدوا النظرة الشاملة للعالم وزمنه، نظرة حرة، مسالمة، تلك النظرة التي نقلها المجمع الفاتيكاني الثاني في دساتيره ومقرارته وتابعها الباباوان بولس السادس ويوحنا بولس الثاني.

أضاف البابا أنه لكي تكون الكرازة فعالة، فهي تحتاج لقوة الروح المحرك للإعلان والبشرى والزارع في قلب حامله اليقينَ التام الذي تحدث عنه الرسول بولس، أي ملء اليقين والأمانة وتمام إنجاز التبشير بيسوع المسيح.

قال بندكتس إن المبشرين الجدد مدعوون أولا للسير في الدرب التي هي المسيح لتعريف الآخرين على جمال الإنجيل المانح الحياة. فليسوا سائرين وحدهم على الطريق بل هناك رفقة، هي خبرة الشراكة والأخوّة التي نقدمها لمن نلتقيهم بغية إشراكهم في خبرتنا مع المسيح وكنيسته.

وعن تأدية ما لقيصر لقيصر وما لله لله، حسب متى 22/21، سطر البابا أن الإنسان وكل إنسان يحمل في ذاته صورة أخرى، هي صورة الله، وكل إنسان مديون للخالق وجوده. واستشهد في هذا الخصوص بكاتب مجهول: "ليست صورة الله محفورة في الذهب إنما في الجنس البشري. عملة قيصر من ذهب، أما صورة الله فهي البشرية" (حول متى، العظة 42).

وبعد تنويهه بأنهم رواد الكرازة الجديدة التي قامت بها وما تزال، ختم البابا عظته بالقول: فلتكن العذراء مريم، التي لم تخشَ القول "نعم" لكلمة الله بل حملته في أحشائها وسارت به في الفرح والرجاء، مثالكم قدوتكم ودليلكم.








All the contents on this site are copyrighted ©.