2011-10-15 17:04:26

وزير الثقافة اللبناني السابق طارق متري يحلل العلاقة بين المسيحية والإسلام


نُظم في العاصمة الإيطالية قبل أيام لقاء دولي حول الدفاع عن حقوق الإنسان شمل بالطبع حقوق الأقليات أيضا. وكان من بين المشاركين فيه وزير الثقافة والإعلام اللبناني السابق طارق متري الذي قدم في مداخلته تحليلا لقضية المسيحيين والأقليات ودورها في مستقبل العالم العربي.

جاء اللقاء بعد أيام قليلة من أحداث القاهرة التي تعرض خلالها الأقباط  لعنف شرس من الجيش، فكانت هذه أولى نقاط حديث متري حيث أشار إلى مستجدَين هامين في مصر. الأول تحول احتجاجات مسيحييها "من السلبية إلى تحرك أكثر إيجابية وسياسية". أما المستجد الثاني فهو "اعتبار مشاكل الأقباط في مصر اليوم قضايا وطنية".

عاد متري في حديثه بعد ذلك إلى التاريخ وتحديدا إلى العلاقة بين المسيحية والإسلام في العالم العربي فذكّر بأن الإسلام اعتبر المسيحيين منذ بدايته من "أهل الذمة"، ويعتبر الوزير السابق هذا الموقف انفتاحا من الإسلام على التعددية لم تسبقها إليه أية حضارة أخرى، لكنه قام في كل الأحوال على  منطق التركيبة الهرمية.

أما عن الحاضر، والمستقبل أيضاً، فيتطرق إلى المخاوف من انتعاش التوجهات الإسلامية بعد الربيع العربي قائلا: "يمكن النظر إلى التوجهات الإسلامية باعتبارها موجة وشأن أية موجة فهي تتضاءل مع انتهاء القوة  التي أطلقتها. من السابق لأوانه في المقابل اعتبار الربيع العربي بداية مرحلة تفقد فيها أشكال عديدة من التوجهات الإسلامية جاذبيتها".

ينصح متري مسيحيي الدول العربية بالابتعاد عن قطبين نقيضين ويقول: "أمام من يختار فعالية سياسية تركز على قضية الأقليات من جهة، ومن يلتزم الصمت في دليل خنوع من جهة أخرى، هناك أفق ثالث يمكن فتحه من خلال المشاركة السياسية، وهو حلف مواطنة يجمع المسيحيين والمسلمين في تجديد لدور المسيحيين خلال نهضة بداية القرن العشرين".








All the contents on this site are copyrighted ©.