2011-10-14 14:45:26

فينا ستستضيف مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات


تسعى المملكة السعودية إلى الدفاع عن خطتها القاضية بتمويل مركز للحوار بين الأديان في العاصمة النمساوية فينا وقالت إن ديانات أخرى بينها اليهودية ستكون ممثلة في المجلس الجديد الذي سيكون بعيدا عن التدخلات السياسية. وعلم أن النمسا وأسبانيا ستشاركان أيضا في تمويل "مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات" لكن السعودية قالت إنها مستعدة لتحمل نصيب الأسد من التمويل إذا اقتضت الضرورة ذلك.

وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي عقده في فينا مساء الخميس إن مساهمة السعودية في بناء المركز ترمي إلى توفير الأموال اللازمة ليكون المركز مستقلا عن أي نوع من التدخل السياسي. وردا على سؤال عما إذا كان المركز سيساعد على تشجيع الحريات الدينية في السعودية قال سعود الفيصل إن المركز أنشئ تحديدا من أجل هذه القضايا التي كانت تشكل جوهر الخلافات بين أتباع الديانات وأضاف أن المملكة تأمل بأن يكون المركز رائدا في هذا الاتجاه.

من جانبه رحب رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران بهذه المبادرة لكنه قال إنه يتعين على السعودية معالجة القيود التي تفرضها على الحرية الدينية. وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكاثوليكية النمساوية "هناك مشاكل قائمة ويجب حلها" وأكد ضرورة عدم الخلط بين الدين والسياسة في المركز المزمع إنشاؤه في فينا مشيرا إلى احتمال أن يطلب الفاتيكان الحصول على وضع مراقب في المركز.

حزب الخضر النمساوي اعترض على هذا المشروع وقال في بيان له: "على النمسا ألا تسمح بأن يساء استغلال البلاد على هذا النحو بالسماح لنفسها بالمشاركة في عملية لتبييض وجه نظام سعودي قمعي يستخدم هذا المركز لتغطية الوضع المشين لحقوق الإنسان لديه"، حسبما جاء في البيان. لكن وزير الخارجية النمساوي رفض هذه الانتقادات قائلا إن المركز سيضم الكثير من الأديان وأضاف: "لا يوجد دين مهيمن على الأديان الممثلة هنا".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.