استياء في مصر من الرقابة على الإعلام والصحافة

أصبحت حرية الصحافة والإعلام من بين أهم القضايا المطروحة والمثيرة للجدل في مصر اليوم مع تكرار تدخلات يرى فيها كثيرون رقابة عسكرية على الإعلام، وتثير الدهشة وخيبة الأمل لتناقضها مع توقع الجميع مزيدا من الحرية بعد الثورة. تعرضت أعداد بعض الصحف للمصادرة وأوقف طبع أعداد من المجلات، حتى التي تملكها الدولة مثل روزاليوسف. يشترك جزء كبير من الأعداد والمقالات المستهدفة في تناولها لأمور حساسة ترتبط بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك.

نظم تجمع "لا للرقيب العسكري على الصحافة" الأربعاء الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، بينما احتجت في اليوم نفسه مجموعة من الصحفيين البارزين مثل محمد عبد القدوس وعمر طاهر وطارق الشناوي بشكل مختلف من خلال حملة أُطلق عليها اسم "الأعمدة البيضاء" حيث نُشرت مساحة بيضاء مكان أعمدتهم الصحفية. هناك من الصحفيين من يتحدث أيضا عن عودة إلى الستينات مثل خالد البلشي، رئيس تحرير جريدة البديل الالكترونية وأحد المرشحين في انتخابات النقابة، الذي يرى أن ما يحدث اليوم أسوأ مما شهده حكم مبارك الطويل.