القديس حارث بن كعب شفيعا للمسيحيين العاملين في الجزيرة العربية

أعلن المطران كاميلّو بالّين النائب الرسولي في منطقة شمال الجزيرة العربية ومركزه في الكويت، القديس حارث بن كعب ورفاقه شهداء نجران في 523م جنوب الجزيرة العربية، شفيعا للمسيحيين العاملين والقاطنين في بلاد الجزيرة العربية الذين ينتمون إلى كرسي أبرشيته (الكويت، البحرين، قطر، السعودية).

القديس حارث إبن هذه الأرض وشاهد للمسيحية منذ القدم وقبل الدعوة الإسلامية كان مثالا للحوار والتفاعل بين الشعوب والحضارات.

كان حارث بن كعب شيخا جليلا وزعيم النصارى بمدينة نجران، يوم دخلها اليهود وأعملوا السيف بأهلها. وقبضوا على حارث. فخيروه بين الكفر بالمسيح، أو الموت مهانا، فأجاب قائلا: "الموت ولا الكفر بمن مات لأجلي".

وقبل أن ينفذ به الحكم، التفت إلى رفقته وأخذ يشجعهم على الثبات بإيمانهم، فهتفوا بصوت واحد: "إنه لا يفصلنا عن محبة المسيح إلهنا عذاب، ولا سيف، ولا موت". عندئذ أمر الملك بضرب أعناقهم مع شيخهم حارث، فنال جميعهم إكليل الشهادة يوم الرابع والعشرين من سنة 523 م. وكان عددهم 340 شهيدا.

ان استشهاد حارث ورفاقه وفاء لإيمانهم بالله كان له في هذه المنطقة الصدى الكبير الذي سيسلك طريقه لاحقا آيات مدونة على صفحات القرآن الكريم بعد أكثر من خمسة وسبعين عاما في "سورة البروج" وقد كرست كلها واعتمدت كنموذج في قلب الإسلام للتأكيد على الإيمان حتى الاستشهاد.

(أوسيب- لبنان)