مشروع بين الفاتيكان والسويد لتنفيذ نماذج ثلاثة الأبعاد للصروح الكنسية

كشفت وكالة كاثوليك نيوز إجنسي عن مشروع هام لتنفيذ نماذج ثلاثية الأبعاد لبنايات ومجمعات مسيحية تعكس ما تخبئ هذه البنايات من تاريخ. يقوم بهذا المشروع المعهد البابوي للآثار المسيحية، والذي التقت الوكالة برئيسه أولوف براندت، ومجلس التراث السويدي. يبدأ المشروع من صرح هام وهو كابلة المعمودية القريبة من كاتدرائية مار يوحنا في اللاتران في روما. 

يكشف براندت عن مراحل العمل الساعية لكشف وعرض تطور كابلّة التعميد منذ تأسيسها في القرن الرابع حتى نهاية القرن السادس عشر وما طرأ عليها من تغيرات حيث أعيد بناؤها أكثر من مرة في فترات مختلفة. يتم هذا أولا من خلال التقاط آلاف الصور الرقمية التي تُستخدم للتوصل إلى نموذج افتراضي ثلاثي الأبعاد للبناية يوفر لرجال الآثار إمكانية دراسة وتحليل هذا الصرح بشكل أفضل.

وفي حديثه للوكالة قال هاكين تورين من المجلس السويدي إنه قد تم حتى الآن تصوير ما لا يقل عن 4500 صورة رقمية ويُتوقع بلوغ هذا العدد 6 آلاف سيتم إدخالها إلى الحاسوب. أكد القائمون على المشروع أهميته المنطلقة من أهمية هذا الصرح الذي أسسه البابا سيكستس الثالث عام 440 وذلك على بقايا منشأة تعود إلى زمن القيصر قسطنطين والذي تأكد تعميده هنا. كانت هذه البناية لفترة طويلة مكان التعميد الوحيد في روما.

قال رئيس المعهد البابوي في اللقاء إن كابلّة التعميد شُيدت مع كاتدرائية يوحنا في اللاتران لكنها تختلف عنها بأعمال الزينة الباروكية المختلفة المميزة للكاتدرائية التي لا نجدها في الكابلّة"، وأكد براندت أن الجدران القرميدية للبناية قادرة على سرد الكثير حول تاريخ هذا الصرح.