2011-10-04 17:14:24

مستشار صيني مخضرم يحذر الحكومة من التأخر في إجراء الإصلاحات


وُجهت مؤخرا دعوة جديدة للصين كي تبدأ مسيرة إصلاح سياسي وإلا قد تفقد ما بنت خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة. إلا أن ما يميز هذه الدعوة أنها لا تأتي من المعارضة أو المحللين السياسيين الدوليين بل من شخصية اقتصادية تُعتبر مرجعا للقيادة الشيوعية الصينية، الاقتصادي وو جينغليان. أدان في مقال نشرته صحيفة إكونوميك إنفورميشن ديلي سياسات الحكومة "التي جعلت السيادة للقطاع العام على القطاع الخاص".

عمل الاقتصادي البالغ 81 عاما مستشارا لكبار رجال الدولة الصينيين منذ بداية الانفتاح على الأسواق في نهاية السبعينات، وهو اليوم من أعضاء اللجنة الوطنية للمؤتمر السياسي والاستشاري للشعب الصيني، الذي يُعتبر لجنة استشارية للبرلمان.

تمثل انتقادات جينغليان هجوما مباشرا من داخل الأوساط الحكومية ضد القيادة المتهمة بكبح التطور السياسي والاقتصادي للبلاد. ومن الطريف أن رئيس الوزراء الصيني نفسه طالب بتحديد سلطات الحزب الشيوعي ولكن دون جدوى.

خصصت الصين عام 2009 لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية حوالي ألف مليار يوان للصناعة، إلا أن الجزء الأكبر من هذا التمويل وُجه لشركات تديرها الحكومة. حذر الاقتصادي العجوز من تأثير هذا الاختيار على صحة الاقتصاد على المدى الطويل وأضاف "لا يمكن لزعمائنا، الذين غالبا ما يتم تعيينهم من السلطة السياسية، منافسة القطاع الخاص فيما يتعلق بالكفاءة".

يتمثل الحل الوحيد بالتالي في "إجراء الإصلاحات المزمع إجراؤها منذ 30 عاما دون تحقيق شيء بسبب مقاومة مجموعات في السلطة ترغب في الاحتفاظ بما تتمتع به من تميزات وبسبب الخوف الذي يؤدي إلى التمسك بإيديولوجيات قديمة".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.