لقاء مع الرئيس الوطني للأعمال الإرسالية في تونس قبل انتخابات نهاية الشهر

أجرت وكالة فيديس الكاثوليكية لقاء مع الرئيس الوطني للأعمال الإرسالية البابوية في تونس الأب جواد علامات عشية الانتخابات المزمع إجراؤها في الثالث والعشرين من الجاري، تحدث فيه عن تركيبة الرعية صغيرة العدد المكونة من 70 جنسية مختلفة، وأشار إلى عشرات المدارس الكاثوليكية التي يتوجه إليها حوالي 8 آلاف طالب أغلبهم من المسلمين.

وعن سؤال حول مشاعر المسيحيين خلال الثورة التونسية أكد حماية وطمأنة المسلمين للمسيحيين، وتحدث هنا عن تجمع 3 آلاف تونسي أمام الكاتدرائية لإدانة جريمة قتل الإرسالي البولندي ماريك ريبنسكي في بداية العام والتي يعتبرها جريمة عادية لا تنطلق من عداء ديني.

تطرق الحديث إلى قضية المهاجرين التونسيين في لامبيدوزا الصقلية حيث أكد الأب جواد علامات تفهمه لاستياء سكان الجزيرة التي زارها قائلا "من الطبيعي أن تكون هناك مشاكل حين يأتي 5 آلاف شخص فجأة إلى مكان سكانه 3 آلاف"، لكنه دعا إلى تجاوز مرحلة الطوارىء للتفكير في حركة الأشخاص بين شمال وجنوب المتوسط كمورد ثراء وفرصة لا خطر، وأضاف "ليس تدفق الهجرة بالضرورة في اتجاه واحد، فقد يأتي رجال الأعمال الأوروبيون للاستثمار في تونس وخلق فرص عمل".

وعن المستقبل السياسي في تونس قال إن الشعب التونسي يتعلم قواعد الديمقراطية وأكد أن استبعاد الحركات الإسلامية من الانتخابات أمر مرفوض وخطير لافتا الأنظار إلى أن الهوية التونسية "نتاج المزج بين الثقافتين الغربية والإسلامية ما يمَكن تونس من القيام بدور الجسر بين أوروبا والعالم العربي".