2011-10-02 12:18:20

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يدعو المؤمنين إلى الاتحاد بالمسيح اتحاد الأغصان بالكرمة


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان تحت أشعة شمس دافئة. قال البابا: في إنجيل هذا الأحد يوجه المسيح تحذيرا إلى رؤساء الكهنة والأحبار قائلا: "إن ملكوت الله سيُنزع منكم ويعطى أمة تجعله يُخرج ثمره" (متى 21، 43). هذه الكلمات تذكرنا بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الأشخاص المدعوين إلى العمل في كرمة الرب وتجديد أمانتهم للمسيح "الحجر الذي رذله البناؤون" إذ اعتبروه عدوا للشريعة وخطرا على النظام العام. وبعد موته على الصليب وقيامته من بين الأموات بات "حجر الزاوية" يرتكز إليه أساس الوجود البشري والعالم بأسره.

تابع البابا قائلا إن رب الكرم الذي تحدث عنه يسوع في هذا المثل هو الله، فيما يرمز الكرم إلى شعبه والحياة التي يهبنا إياها كيما نتمكن من صنع الخير بفضل نعمته والتزامنا. وضع الله مخططا لأصدقائه لكن وللأسف غالبا ما يُترجم تجاوب الإنسان مع هذه الدعوة بالرفض إذ إن غزة النفس والأنانية تحولان غالبا دون قبول أثمن هبة منحنا إياها الله ألا وهي ابنه الوحيد. "عندما أرسل رب الكرم ابنه ـ يروي إنجيل القديس متى ـ أمسكه الكرامون وألقوه خارج الكرم وقتلوه" (متى 21، 37-39). الله يضع نفسه بين أيدينا لكنه في نهاية المطاف يجازي الأشرار على أفعالهم.

بعدها دعا البابا المؤمنين إلى الاتحاد بيسوع المسيح اتحاد الأغصان بالكرمة لأن به ومن خلاله ومعه فقط تُشيد الكنيسة، شعب العهد الجديد. وأكد بندكتس السادس عشر أن الرب حاضر دائما في التاريخ البشري ويرافقنا على الدوام من خلال ملائكته فالحياة البشرية تحظى بحمايتهم منذ ولادتها وحتى ساعة الممات.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي أشار البابا إلى أن أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه يرأس عصر اليوم في مدينة إيفريا احتفال تطويب الأخت أنتونيا ماريا فيرنا مؤسِّسة معهد راهبات المحبة لسيدة الحبل بلا دنس في إيفريا. وقال: فلنرفع الشكر لله على هذه الطوباوية الجديدة التي عاشت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وكانت مثالا للمرأة المكرسة والمربية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.