2011-09-30 16:26:51

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 30 أيلول 2011


سورية

لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من بلورة مشروع قرار حول سورية بسبب الخلافات القائمة بين الدول الأعضاء. وأعلن المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين أن الدول الغربية لم تبد حتى اليوم استعدادها للتفاهم مع موسكو بشأن بعض النقاط التي تثير قلقها ما حال دون بلورة صيغة ترضي جميع الأطراف. وأوضح تشوركين أن روسيا رفضت ثالث صيغة معدلة لمشروع القرار قدمتها البلدان الأوروبية بعد إدخال التعديلات عليه. وأكد الدبلوماسي الروسي أن بلاده ترفض رفضا قاطعا أي إشارة إلى احتمال فرض المزيد من العقوبات على سورية، مؤكدا أن هناك أطرافا أخرى في مجلس الأمن الدولي تشاطر روسيا موقفها هذا. وشدد على أن نص القرار ينبغي أن يدعو طرفي النزاع في سورية إلى إقامة حوار سياسي لتطبيع الأوضاع في البلاد.

وكانت الدول الأوروبية قد قدمت يوم أمس الخميس صيغة جديدة أخف لهجة من المشروع السابق حيث منح واضعو المشروع السلطات السورية مهلة ثلاثين يوما لوقف العنف واعادة الحريات المدنية. وفي حال عدم انصياع دمشق إلى هذه المطالب سينظر مجلس الأمن الدولي في تبني عقوبات جديدة ضد مسؤولين سوريين ومنشآت معينة. ويشير المراقبون إلى أن الدول الغربية لا تبدو مستعدة لتقديم تنازلات لموسكو ومجموعة بريكس التي تضم البرازيل والهند والصين وجمهورية جنوب أفريقيا فيما يخص موضوع العقوبات. وكان المندوب الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة بيتر ويتيغ قد أكد للصحفيين أن القرار الجديد حول سورية يجب أن يعطي إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد حول نية الأسرة الدولية باتخاذ تدابير جديدة ضد سورية في حال عدم وقف العنف في البلاد.

ميدانيا نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن ناطق عسكري قوله إن سبعة جنود بينهم ضابطان قتلوا وجرح اثنان وثلاثون آخرون في مواجهات مع مجموعات مسلحة في مدينة الرستن بمحافظة حمص وسط سورية. وأوضح المصدر عينه صباح اليوم أن دخول قوات حفظ النظام مدعومة ببعض وحدات الجيش إلى الرستن جاء بعد قيام "مجموعات إرهابية مسلحة في مدينة الرستن بترويع المواطنين وتعطيل دورة الحياة في المدينة وقد عاثت فسادا وقتلا وتخريبا في المؤسسات الخاصة والعامة وقطعت الطرقات بالحواجز والمتفجرات".

في سياق متصل تحدثت "سانا" عن مقتل طفل في إدلب بعدما أطلقت عليه مجموعة مسلحة النار وأضافت أن ثلاثة عناصر من حفظ النظام سقطوا في تل كلخ بحمص في كمين نصبه مسلحون مشيرة أيضا إلى العثور على جثتين لمواطنين قتلا بطلقات نارية في محافظة حمص.

من جهة أخرى قال نشطاء سوريون إن قتالا اندلع بين القوات الحكومية ومنشقين عن الجيش في عدة مدن غربي سورية أدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة وأربعين شخصا يومي الأربعاء والخميس الماضيين. ونقلت محطة "سي أن أن" عن لجان التنسيق المحلية قولها إن معظم القتلى سقطوا في مدينة الرستن بمحافظة حمص حيث قُتل سبعة وعشرون شخصا على الأقل خلال القصف العنيف للمنطقة.

في واشنطن أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاعتداء الذي تعرض له السفير الأمريكي في دمشق مطالبة السلطات السورية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الدبلوماسيين الأمريكيين في البلاد. وقالت كلينتون: "ندين هذا الاعتداء غير المبرر بأشد العبارات" مشيرة إلى أن السفير روبرت فورد وموظفي السفارة الأمريكية كانوا يؤدون عملهم الدبلوماسي الاعتيادي واعتبرت أن هذه المحاولة ترمي إلى تخويف الدبلوماسيين الأمريكيين من خلال استخدام العنف وليس لها أي مبرر".

 

فلسطين

قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح في حديث لقناة "روسيا اليوم" الفضائية إن الحركة "تعاطت مع الجهود الدولية التي أفشلتها الحكومة الإسرائيلية لعدم استطاعة المجتمع الدولي إلزام إسرائيل باستحقاق عملية السلام"، مشيرا إلى وجود بعض العناصر الإيجابية في بيان اللجنة الرباعية للشرق الأوسط للتركيز على موضوع الحدود والأمن في المنطقة.

أشار عساف إلى أن حركة فتح جاهزة للتعامل مع النقاط الإيجابية إذا ما تمكنت الرباعية من إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الأنشطة الاستيطانية وعندها ستجد إسرائيل شريكا قادرا على الوصول إلى اتفاقية سلام خلال الفترة المحددة.

في تطور آخر أعرب المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن اعتقاده بأن منح الفلسطينيين صفة مراقب في المنظمة الأممية أكثر احتمالا من نيلهم العضوية الكاملة مؤكدا أن روسيا ستصوت لصالح الفلسطينيين. وقال الدبلوماسي الروسي في حديث لصحيفة "كوميرسانت" نُشر في عددها الصادر صباح الجمعة إن "هذا السيناريو أكثر واقعية من نيل الفلسطينيين العضوية الكاملة" لافتا إلى أن "النظر في هذا الموضوع سيتطلب عدة أسابيع".

وتعليقا على ما أثاره توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة من الانتقادات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة التي هددت باستخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد الطلب الفلسطيني قال تشوركين: "إذا صوت المجلس رغم كل ذلك لصالح الخطة الفلسطينية فسيشعر الفلسطينيون بتأييد المجتمع الدولي لهم ما سيكون حافزا لدفع مسيرة المفاوضات".

 

اليمن

حذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من إمكانية اندلاع حرب أهلية في بلاده مؤكدا أنه لن يتخلى عن السلطة لشركائه السابقين الذين انشقوا عنه. وقال صالح في حديث لصحيفتي "تايم" و"واشنطن بوست" نشر صباح اليوم "في حال تسليم السلطة للمعارضة فأنها ستبدأ باتخاذ القرارات وهذا من الممكن أن يشكل خطرا على البلاد سيؤدي إلى حرب أهلية".

كما أكد صالح رفضه التخلي عن السلطة إن احتفظ اللواء الأحمر وقبيلتُه بنفوذهما مضيفا أن الخطة التي قدمتها دول الخليج لنقل السلطة بشكل سلمي تنص على إزالة "كل العناصر" التي تثير توترا في اليمن وذلك في إشارة إلى اللواء محسن الأحمر الذي انشق عن الجيش اليمني وانضم إلى المعارضة وإلى قبيلة الأحمر الواسعة النفوذ.

وفيما يتعلق بقمع المتظاهرين الذين يطالبون برحيله اتهم الرئيس اليمني اللواء الأحمر "بقتل المتظاهرين ليتهم الدولة، مشددا على أنه لا يريد "أن تطول الأزمة" وأن انتقال السلطة سيتم "عاجلا أم آجلا".

في تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل أنور العولقي رجل الدين الأمريكي المولد والمقرب من تنظيم "القاعدة". وجاء في بيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع هذا الجمعة أن "الإرهابي أنور العولقي وعددا من مقربيه قتلوا" على أيدي القوات المسلحة اليمنية. يعتبر العولقي أحد أبرز القيادات في تنظيم القاعدة وبات يضطلع بدور مهم بعد مقتل عدد من كبار قادة التنظيم وعلى رأسهم أسامة بن لادن.

 

ليبيا

أعلن المجلس الانتقالي الليبي عن اعتقال موسى إبراهيم المتحدث باسم نظام العقيد القذافي في مدينة سرت التي تشهد أعنف المعارك بين كتائب القذافي والثوار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قادة ميدانيين قولهم إن "ثوار مدينة مصراتة الليبية تمكنوا من القبض على الناطق الرسمي باسم نظام العقيد معمر القذافي موسى إبراهيم متنكرا في زي امرأة" فيما ذكرت قناة "مصراتة الحرة" أن الثوار تمكنوا من إحباط محاولة موسى إبراهيم الهرب من مدينة سرت وسط أهالي المدينة الذين يفرون نتيجة المعارك الدائرة بين الثوار والكتائب الموالية للقذافي.

في تطور آخر أعلن رئيس وزراء النيجر بريغي رافيني رفض بلاده تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن الشرطة الدولية "الإنتربول" بحق الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بناءا على طلب السلطات الليبية الجديدة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رافيني قوله إن "الساعدي القذافي في أمان وسلامة في نيامي تحت حماية سلطات النيجر، ومن غير الوارد تسليمه إلى ليبيا في الوقت الراهن". وأوضح رئيس وزراء النيجر خلال زيارة يقوم بها إلى فرنسا أنه ينبغي إبرام اتفاق مع ليبيا قبل تسليم نجل القذافي وأضاف: "جب التأكد من أنه سيتمتع بالحق في محاكمة عادلة" معتبرا أنه شرط غير متوفر حاليا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.