2011-09-24 18:11:00

كلمة البابا إلى ممثلي الكنائس الأرثوذكسية المتواجدة في ألمانيا


بعد اجتماعه إلى المستشار الألماني الأسبق هلموت كول في المعهد افكليريكي الأبرشي في فرايبورغ، استقبل البابا بندكتس الـ16 في المكان عينه ممثلي الكنائس الأرثوذكسية المتواجدة في ألمانيا وبينهم ممثلو الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، فسطر في كلمته أهمية مواصلة الحوار اللاهوتي مع الكنيسة الكاثوليكية بهدف بلوغ الوحدة الكاملة في المسيح.

وبعد أن استمع إلى خطاب المتروبوليت أوغسطينس الذي تحدث باسم زملائه الأرثوذكس، قال البابا في كلمته لهم إن "الأرثوذكسية، لاهوتيا، هي الأقرب إلينا، فالكاثوليك والأرثوذكس لديهم الهيكلية نفسها لكنيسة البدايات. وهكذا نرجو أن يدنو اليوم الذي فيه نستطيع معا الاحتفال من جديد بالإفخارستيا" (من كتابه: نور العالم، 2011).

وشدد بندكتس على أن الكنيسة الكاثوليكية تتابع بحرص واهتمام نمو الجماعات الأرثوذكسية في أوروبا الغربية (ففي ألمانيا وحدها، يبلغ عدد الأرثوذكس زهاء مليون وستمائة ألف)، وركز على موضوع أولوية البابا في هرمية الكنيسة وطبيعتها وشكل سلطتها، آملا مواصلة العمل لتبديد الفروقات اللاهوتية، لأن تخطي هذه العوائق يعني بلوغ الوحدة المرجوة.

ورأى البابا نزعة العصر الراهنة حيث يرغب كثير من الأشخاص تحرير الحياة العامة من وجود الله، فأشار إلى أن الكنائس كلها في ألمانيا تسير معا على درب الشهادة السلمية من أجل التفاهم والشركة بين الشعوب.

وسطر البابا أهمية الإيمان الراسخ في سر الخلاص، منذ تجسد الله وحتى قيامة المسيح الظافرة، والوعي بأن كل كرامة إنسانية مؤسسة على سر التجسدن فلذا تجب حماية الحياة البشرية منذ الحبل بها وحتى مماتها الطبيعي، وكرامة العائلة والزواج، داعيا المسيحيين إلى نبذ كل أشكال الزواجات الأخرى غير القائمة على قران رجل بامرأة، ورفض كل التفسيرات الخاطئة بهذا الشأن.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.