2011-09-23 18:55:21

البابا يحتفل بصلاة الغروب المريمية في كنيسة فالفارتس كابيلله ببلدة إيتسيلسباخ


وصل البابا بندكتس الـ16 عصر الجمعة بالطائرة المروحية إلى بلدة إيتسيلسباخ (80 كلم شمال إيرفورت) آتيا من إيرفورت لترؤس صلاة الغروب المريمية في كنيسة مزار فالفارتس كابيلله التي يعود تاريخ تأسيسها للقرن السادس عشر، ويعني اسمها بالعربية "كابيلة الحج".

جال البابا بسيارة باباموبيل بين الحقول الممتدة خارج البلدة محييا المؤمنين على جانبي الطريق قبل أن يصل المكان حيث نصبت منصة كبيرة على شكل هيكل بالقرب من المزار الشهير، وعليها جرت الصلاة بمشاركة آلاف المؤمنين والحجاج.

وبعد كلمة أسقف إيرفورت المطران يواخيم فانكيه وصلاة الغروب الكبرى، ألقى البابا عظة سلط الضوء فيها على خصوصية التعبد المريمي وأهميته بالنسبة للمسيحية والذي يتعارض مع الثقافة المعاصرة.

قال بندكتس إن قلبي يسوع وأمه مريم في أيقونة إيتسيلسباخ العجائبية يتقابلان الواحد مع الآخر ويتبادلان المحبة، مشددا على أنه أمر معبر بالنسبة للإكرام المريمي، كونه يركز على التأمل في العلاقة بين الأم وابنها الإلهي. ولفت إلى أن صورة قلب مريم الطاهر هي رمز للوحدة العميقة ومن دون تحفظ مع المسيح بالحب.

وأضاف البابا أن مريم العذراء تساعدنا في أوقات الضيق والشدة لكي نفهم عِظم دعوتنا المسيحية وعمقها. برقّة أمومتها، تعيننا على إدراك أن حياتنا يجب أن تكون جوابا لحب الله المفعم رحمة.

وختم بندكتس قائلا "حيثما وجد الله فهناك مستقبل"، أي حيثما نترك للحب أن يعمل بحرية تامة في حياتنا، هناك ينفتح باب السماء وهناك يمكن تكوين الحاضر بشكل يتجاوب أكثر مع بشرى ربنا يسوع المسيح الخلاصية.

وبعد صلاة الغروب المريمية، تليت صلاة "السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة" ونشيد أيقونة إيتسيلسباخ العجائبية، وقام بمصافحة رئيس مقاطعة تورينغن والوزير الرئيس الأسبق لها، وعمدة إيتسيلسباخ وكاهن رعيتها، قبل أن يغادر إلى مطار البلدة ومنه عائدا إلى إيرفورت.








All the contents on this site are copyrighted ©.