2011-09-22 17:11:04

زيارة البابا إلى مقر البرلمان الألماني في برلين


قام البابا بندكتس السادس عشر بزيارة إلى مقر البرلمان الألماني في برلين حيث التقى أعضاء المجلس التشريعي بحضور رئيس الاتحاد الفدرالي الألماني. سطر البابا في كلمته ضرورة أن يكون العمل السياسي عبارة عن التزام في سبيل العدالة من أجل وضع أسس السلام في المجتمع لافتا إلى أن نجاح العمل السياسي منوط بمبدأ العدالة والقدرة على تطبيق القانون.

أكد البابا أن الإنسان بات يتمتع اليوم بنفوذ كبير لم يكن تصوره ممكنا في الماضي، ومن هذا الواقع تبرز الحاجة الملحة إلى التمييز بين الخير والشر. أشار الحبر الأعظم إلى أهمية أن يرتكز القانون على مبدأ احترام كرامة الكائن البشري مقدما لمحة عن المراحل التي مرت بها الأنظمة القانونية والقضائية خلال العصور الغابرة وصولا إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الأساسي الألماني الذي أقر بموجبه الشعب الألماني في العام 1949 أن حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف تشكل ركيزة كل جماعة بشرية وأساسا للسلام والعدالة في العالم.

وحذر بندكتس السادس عشر من مغبة أن تصبح أوروبا أسيرة للتطرف والراديكالية شأن مبنى شُيد بالإسمنت المسلح يفتقر إلى النوافذ وسلط البابا الضوء على ضرورة أن تنفتح القارة القديمة على العالم وأن تشرّع النوافذ لتشاهد العالم الشاسع والمتنوع الذي خلقه الله.

لم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى الإرث الثقافي لأوروبا المرتكز إلى القناعة بوجود إله خالق الكل وانبثقت عن هذه القناعة مبادئ حقوق الإنسان، والمساواة بين الجميع أمام القانون والإقرار بكرامة الإنسان غير القابلة للتصرف ومسؤولية الأشخاص عن تصرفاتهم. وختم البابا قائلا: ثقافة أوروبا نشأت من اللقاء بين أورشليم، أثينا وروما أي من اللقاء بين الإيمان بالله والعقل الفلسفي اليوناني والفكر القضائي الروماني. إن هذا اللقاء وضع الأسس للتشريع وواجبنا اليوم يكمن في الدفاع عن هذه الأسس وحمايتها في هذه المرحلة التاريخية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.