2011-09-22 14:09:48

الزيارة الرسولية إلى ألمانيا: خطاب البابا إلى الرئيس الاتحادي: جئت لألتقي الناس وأتحدث عن الله


حيثما يوجد الله، فهناك مستقبل!

بتمام العاشرة والدقيقة السادسة عشرة من صباح اليوم الخميس، حطت طائرة البابا بندكتس الـ16 على أرض مطار برلين الدولي في زيارة هي الثالثة له لألمانيا والحادية والعشرين من زياراته الرسولية إبان حبريته السداسية. كان في استقباله الرئيس الاتحادي كريستيان فولف وعقيلته والمستشارة أنغيلا ميركيل وزوجها وعدد من المسؤولين الحكوميين إضافة إلى السفير البابوي ورئيس أساقفة برلين ورئيس مجلس أساقفة ألمانيا.

بعدها، توجه بندكتس بسيارة إلى قصر بيلفو الرئاسي في زيارة مجاملة إلى رئيس ألمانيا الاتحادية الذي أقام على شرفه حفل استقبال في حديقة القصر. دوّن البابا كلمة في السجل الذهبي وقدم الوفد المرافق للرئيس الألماني، وجرى استعراض ثلة من حراس الشرف تلاه عزف نشيدي البلدين.

ألقى الرئيس فولف كلمة ترحيب بالضيف الفاتيكاني الذي تلا بعده الخطاب الرسمي الأول، وليجتمعا لاحقا منفردين في أحد صالونات القصر، ثم جرى تبادل الهدايا الرسمية والتقاط الصورة الرسمية. بعدها غادر البابا متوجها إلى مقر مجلس أساقفة ألمانيا في برلين حيث أجرى لقاء منفردا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل وتم تبادل الهدايا الرسمية.

قال البابا في كلمته إلى الرئيس الألماني إنني في جئت هذه الزيارة الرسمية التي ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا لأواصل أهدافا محددة سياسية أو اقتصادية، كما يفعل رجال الدولة، بل لألتقي الناس وأحدثهم عن الله. وسطر تنامي اللامبالاة تجاه الدين في المجتمع الراهن الذي يعتبر قراراته مسألة الحقيقة عائقا ويعطي الأفضلية للاعتبارات المنفعية.

رأى البابا حاجة إلى أساس يثبّت التعايش البشري ويشدده وإلا عاش كل فرد متبعا أنانيته وفرديته، فقال إن الدين هو أحد الأسس لتعايش ناجح، مرددا مقولة الأسقف والمصلح الألماني فيلهيلم فون كيتيلر: "كما يحتاج الدين إلى الحرية، كذلك تحتاج الحرية إلى الدين". والحرية يعوزها رباط أصلي بمحفل متفوق، فمن يشعر بواجب نحو الحق والخير، يتفق مع القول إن الحرية تنمو فقط في المسؤولية تجاه خير أعظم.

وشدد البابا على أنه في التعايش البشري لا تمنح الحرية من دون التضامن، فركز على مبدأ التكافل والمؤازرة في المجتمعات ودعم الهيكليات الصغرى في نموها واكتفائها الذاتي. ورأى بندكتس أن جمهورية ألمانيا الاتحادية أصبحت على ما عليه اليوم بفضل قوة الحرية التي ضختها المسؤولية أمام الله والواحدة تجاه الأخرى، آملا أن تشكل لقاءاته العديدة إسهاما صغيرا في هذا الاتجاه. 

 

تعليق المطران شليمون وردوني على زيارة البابا إلى ألمانيا

ومع بداية الزيارة الرسولية إلى ألمانيا، تمنى المعاون البطريركي للكلدان في بغداد المطران شليمون وردوني أن تعود زيارة البابا إلى موطنه بالخير والسلام لا على ألمانيا وحسب إنما على العالم أجمع. لنستمع إلى ما قاله: RealAudioMP3








All the contents on this site are copyrighted ©.