2011-09-20 16:51:03

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 20 أيلول 2011


الأمم المتحدة ـ فلسطين

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه مهتم بعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك. وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه "أدعو رئيس السلطة الفلسطينية إلى إجراء مفاوضات مباشرة في نيويورك تتواصل بعدها في القدس ورام الله". جاءت كلمات نتنياهو ردا على تصريحات عباس الذي أعلن سابقا عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي لكنه صمم على المضي قدما في مسعاه للحصول على اعتراف الأمم المتحدة. وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه أن عباس أكد لبان كي مون "تصميم الجانب الفلسطيني على التقدم بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك من خلال مجلس الأمن الدولي".

بالمقابل قال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن هذا الأخير كرر "دعمه لحل يقوم على دولتين إسرائيلية وفلسطينية وشدد على رغبته في التأكد من أن يتمكن المجتمع الدولي والجانبان من إحراز تقدم لاستئناف المفاوضات في إطار شرعي ومتوازن". وأوضح أن بان كي مون بحث مع عباس الجهود المتواصلة للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في هذا الصدد وأشار إلى أن الرئيس عباس شدد على التزامه بالحل التفاوضي.

من جهة ثانية أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن قرارها بشأن الحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة. وكان المالكي قد وصل إلى نيويورك مساء الأحد ضمن الوفد الفلسطيني برئاسة محمود عباس لحضور جلسات الجمعية العامة للهيئة الأممية. وقال رئيس الدبلوماسية الفلسطيني في حديث مع إحدى الصحف الروسية: لقد تلقينا الدعم من زعماء الدول العربية وكثير من بلدان العالم الأخرى. وسنتوجه أولا إلى مجلس الأمن الدولي بطلب حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مع أن الإدارة الأمريكية حذرتنا من أنها ستستخدم حق "الفيتو" لدى التصويت على هذا القرار. وتابع المالكي يقول: في حال وضع الفيتو على القرار سنبحث عن إمكانيات أخرى  ومن بينها التوجه إلى الجمعية العامة، لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني يُقدم على هذه الخطوة بعد فشل "الرباعي" في بلوغ تسوية سلمية للنزاع.

وفيما يتعلق باحتمال توقف المساعدات الأمريكية إلى فلسطين والبالغة حوالي نصف مليار دولار سنويا قال المالكي: "لا يجوز التخلي عن المبادئ بسبب الابتزاز من قبل أحد". وأعرب الوزير الفلسطيني عن أمله في ألا يحدث ذلك بسبب العواقب الوخيمة المتأتية عن هذا في المنطقة بأسرها. في سياق آخر قال المالكي: "لن نرد على الاستفزازت من قبل الجنود والمستوطنين الإسرائيليين وسنعمل على صيانة الأمن في المناطق الفلسطينية وسنحول دون اندلاع انتفاضة ثالثة".

في غضون ذلك اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنه لا يمكن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلا عبر المفاوضات بين الطرفين. وأضافت أن بلادها تقوم بـ"جهود دبلوماسية مكثفة جدا" في محاولة لتجنب مواجهة محتملة على خلفية طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة. وكررت كلينتون قبل لقائها نظيرها الياباني كويشيرو غيما أن "الطريق الوحيد المؤدية إلى حل يقوم على دولتين ـ الأمر الذي ندعمه ونريد بلوغه ـ هو طريق المفاوضات". وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إنه مازال هناك وقت كاف لتسوية الوضع حول الطلب الفلسطيني وذلك في إشارة إلى عزم الفلسطينيين تقديم طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بشكل رسمي في الثالث والعشرين من الجاري.

في سياق متصل أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ من نيويورك أن لندن لا تؤيد قرار السلطة الوطنية الفلسطينية بتقديم طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة باعتبار أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى مواجهة. وقال هيغ في بيان له: "من الواضح أن الولايات المتحدة ستلجأ إلى وضع الفيتو لمنع تمرير قرار الاعتراف بدولة فلسطين عبر مجلس الأمن الدولي".

على صعيد آخر جدد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمام نظيره الإسرائيلي إيهود باراك التزام واشنطن بمواصلة جهودها للحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل بين دول المنطقة. وشدد الوزيران خلال لقاء عقداه مساء أمس الاثنين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية الـ"بنتاغون" على ضرورة الحفاظ على العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين في المجال الأمني. وقال بهذا الصدد دوغلاس ويلسون الناطق بلسان وزارة الدفاع الأمريكية إن المحادثات تناولت مختلف القضايا بما فيها الملف النووي الإيراني والتغيرات السياسية في الشرق الأوسط. كما تطرقت المحادثات بين باراك وبانيتا إلى حادثة اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة والتوتر السائد على العلاقات التركية ـ الإسرائيلية.

توجه الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى الولايات المتحدة على رأس وفد لبناني رفيع المستوى للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. لنستمع إلى تقرير مراسلتنا في بيروت دارين الحلوي:

 

اليمن

قتل تسعة أشخاص وجرح العشرات في ثالث يوم من المواجهات الدامية بين القوات الحكومية اليمنية والمتظاهرين في العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء عن مصادر رسمية قولها إن ثلاثة محتجين وثلاثة جنود منشقين وشخصا من المارة قتلوا لدى سقوط قذائف أطلقتها القوات الحكومية على مخيم للمعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء، كما قتل اثنان في مدينة تعز جنوب البلاد، ليتجاوز بذلك عدد القتلى الستين منذ بداية المصادمات الدامية بين الجانبين يوم الأحد الماضي.

وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت يوم الاثنين في محيط ساحة التغيير ومنزل أحمد صالح نجل الرئيس اليمني والمستشفى الجمهوري بين مسلحين موالين للثورة والقوات الموالية للنظام. كما استمر القصف المدفعي لمعسكر الفرقة المدرعة الأولى في صنعاء بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي فوقها.

وبعد هدوء استمر لعدة ساعات خلال الليلة الماضية تجددت الاشتباكات فجر الثلاثاء بين قوات الأمن وجنود تابعين للواء المنشق علي محسن الأحمر في شارع الزبيري الذي يحتله المعارضون منذ يوم الأحد الماضي. جاءت هذه التطورات بعد ساعات عدة على إعلان مصدر في المعارضة اليمنية أمس الاثنين أن الجنود المعارضين للرئيس علي عبد الله صالح توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع القوات الموالية للواء علي محسن.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.