2011-09-19 16:56:01

جدل في الولايات المتحدة حول فرض مزيد من الضرائب على الأغنياء


يحتدم الجدل في الولايات المتحدة حول رغبة الرئيس أوباما فرض ضرائب إضافية على الفئات الأكثر ثراء، وضريبة خاصة على من تتجاوز ثرواتهم المليون دولار. الهدف المعلن لهذه الخطة هو تحمل الأغنياء بشكل أكبر لعبء خفض الدين العام حسب ما نقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية.

يتجاوز الجدل في هذه الحالة المواقف السياسية المختلفة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والنقاش الاقتصادي حول كيفية مواجهة أزمة الديون، لتصبح هذه قضية أخلاقية. ومن الطريف أن يحمل اقتراح فرض المزيد من الضراب على الأغنياء اسم "قاعدة بافيت" في إشارة إلى وارن بافيت ثالث أغنى رجل في العالم. يكرر الملياردير منذ فترة تعجبه من تسديد أمثاله من الأغنياء لضرائب أقل من الطبقة المتوسطة. وهذا تحديدا ما يريد تغييره أوباما من خلال رفع نسبة الضرائب على الأغنياء لتعادل نسبتها على الأجور.

لا عجب أن يلجأ الجمهوريون الرافضون لمثل هذه الخطوة لاتهام أوباما بإشعال "حرب طبقية"، ومن الضروري هنا الإشارة إلى أن الجمهوريين يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب.

تؤكد الأرقام من جهة أخرى ارتفاع نسبة الفقر في الولايات المتحدة إلى 15,1% عام 2010 وهي الأعلى منذ عام 93، بينما كشفت إحصائيات أخيرة عن زيادة ثراء الطبقة الغنية وانخفاض معدل دخل الطبقة الوسطى.








All the contents on this site are copyrighted ©.